لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​أنطوان حبشي​، الى أن "كل الناس في منطقة ​بعلبك​ – ​الهرمل​ كانوا يعيشون في جو عام ضاغط وكأن هناك "محدلة" عليها أن تستمر، فكيف يمكن أن تبقى الدولة منذ الـ2005 تعتبر أن هناك جزءا من الشعب ال​لبنان​ي يتكلم أحد بإسمهم، ولذلك أوجه تحية الى كل من عبر عن ذاته بحرية وصوت عال في وقت يعتبر التعبير عن الذات وكأنه عملية فداء بالذات"، معتبرا "أننا في لبنان نعيش في ديمقراطية مشوهة، فعندما نقول اننا نعيش في دولة القانون لا يمكن لفئة او شخص أن يكون مقدسًا وفي شؤون الناس ليس هناك من مقدس. وعندما تُكبل ​حرية التعبير​ بشخص أو مؤسسة فإن ذلك يخرب كل اللعبة الديمقراطين".

وتوجه حبشي في حديث اذاعي الى المسؤولين السياسيين، قائلا: "إذا كنت تريد أن تكون خارج كل إنتقاد لا تتعاطى الشأن العام لأن أحدًا منا ليس كاملًا ولا أحد يملك قدسية تمنع المواطن من إنتقاده"، مشيرا الى أنه "على أهلنا مسؤولية كبيرة وعليهم أن يعلموا أن أحدًا ليس مقدسًا بإستثناء الإنسان الذي نريد أن نحافظ عليه وذلك ببناء دولة، وعليهم أن يعلموا كيف يختارون ممثليهم فنحن كمواطنين علينا مسؤولية كبرى بإنتاج السلطة".

ورأى أن "أحد حسنات ​النسبية​ أن يكون هناك دمًا جديدًا في البرلمان، ومتابعة الناس وعقلها النقدي أساسي جدًا"، مضيفا: "لا أعتقد أن قنوات الحوار مع السوريين مفتوحة إنما مع النظام. هذا العهد كان نتاج تحييد الملفات الخلافية و​النأي بالنفس​، و​سوريا​ هي أحد الملفات الخلافية وليست إبنة اليوم فحسب إنما إبنة تاريخها ومستقبلها، لماذا علينا اليوم أن نهمش 70 الى 80% من السوريين بالتواصل مع النظام في وقت الحرب لم تنته حتى اللحظة، علينا ان نتمنى السلام لسوريا بدلا من أن نأخذ جانبا".

ورأى حبشي أن "هذا العهد ساهم "الوطني الحر" بتأسيسه ورئيس "التيار" هو اليوم رئيسًا للجمهورية، ولا يمكن للعهد إلا أن ينجح ونحن حريصون أشد الحرص على نجاحه وندعو للعودة الى النقاط المشتركة التي قام العهد على اساسها وفائض القوة أحيانًا يدفع صاحبه الى جملة سلبيات"، لافتا الى أن "الشغب بالسلطة يؤدي أحيانًا لخلق معارك وهمية، لدينا كم هائل من المشاكل المعيشية والإقتصادية والإجتماعية التي يجب أن نتلهى بإيجاد حلول لها بدلًا من فتح معركة ​رئاسة الجمهورية​ في وقت علينا ان نتمنى لرئيس الجمهورية طول العمر".

وأشار الى أن "الرئيس هو الرئيس وهو موجود، وهو من قررنا وأتينا به رئيسًا لأنه قوي وتم الكلام عن رئيس يمثل ولديه كتلة تدعم، وعلى هذا العهد أن ينجز نسبة للمبادئ التي طرحها الرئيس تاريخيًا وعلى رأسها ​مكافحة الفساد​ والشفافية ومبدأ السيادة الكاملة بالكتاب الذي توجه فيه في الـ2005 الى ​الشعب اللبناني​ وهو طرح مبدأ فصل السلطات بالكامل، ولدينا كل الأمل أن يحقق عهده كل هذه المبادئ"، مشددا على أن "لقاء رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ بوزير الخارجية ​جبران باسيل​ بواسطة نائب رئيس مجلس النواب ​ايلي الفرزلي​ هو مسألة إيجابية ولا سلبية نهائيًا ومن الجيد ان نجد مساحات مشتركة لكن نتمكن من بناء وطن. وما نتمناه ان تكون دائمًا النية ​البناء​ لا الإصطياد".