أكّدت أوساط متابعة لصحيفة "الأنباء" الويتية، أنّ ""​التسوية الرئاسية​" ما زالت بخير، وأنّه مهما بلغت التجاذبات من حدّة، فإنّها لن ترقى إلى مستوى المسّ بجوهر هذه التسوية، لأنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ يدرك أنّ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ هو سبيله الوحيد الآن للبقاء في السراي الكبير، كما يدرك الرئيس عون أنّ الحريري هو الغطاء السني الوحيد الضامن لعهده بحكم تمتّعه بخلفية عربية ودولية".

ورأت الأوساط "وجوب الفصل بين التجاذبات الإعلامية وبين "التسوية الرئاسية"، فعلى صعيد التجاذبات طرحت قناة "المستقبل" السؤال الآتي أمس: من يحضّر ​لبنان​ لمواجهات كثيرة؟ ومن يحرّض مذهبيًّا ومناطقيًّا؟ ومن له مصلحة في هزّ الإستقرار اللبناني ليعود ويلعب دور المصلح؟ هل يريد نظام الرئيس السوري ​بشار الأسد​ العودة إلى لبنان من باب الفتن، بعدما خرج من باب الإجماع الوطني؟".

ولفتت إلى أنّ ""المستقبل" تابعت تساؤلاتها: من يريد ضرب التسوية الّتي حمت لبنان؟ ومن يريد إشاعة أجواء الرعب مجدّدًا؟ من ثمّ تجيب: إنّه نفسه من يؤخّر تشكيل الحكومة، إنّه النظام الّذي يحاول مستميتًا ضرب التسوية القائمة منذ سنتين، وذلك من خلال سلسلة شروط تبدأ بتوزير النائب ​طلال أرسلان​، والمطالبة بحصة وزارية سنية تابعة مباشرة لبشار الأسد، مرورًا بمحاولة فرض التطبيع مع هذا النظام على ​الحكومة اللبنانية​".