لفتت مصادر لصحيفة الحياة، إلى ما تسرّب عن مصادر مقربة من الرئاسة أمس عن أن المعرقل الرئيسي للتأليف هو النائب السابق ​وليد جنبلاط​، مشيرة أيضاً إلى ما نقل عن الرئيس عون أول من أمس أن الحزب الاشتراكي يريد الوزراء ​الدروز​ الثلاثة لكي يمسك بالميثاقية داخل ​مجلس الوزراء​، وأي قانون لا يعجبه يستخدم الفيتو الميثاقي. وقال قاصداً الاشتراكي: "هؤلاء الذين خسروا حجمهم المنفوخ لم يتقبّلوا الحقيقة بعد، والبعض ذهب إلى التهكم والعناد والتمترس خلف حصرية تمثيل الطائفة لامتلاك الفيتو الميثاقي، وتجربتنا مع هؤلاء في مجلس الوزراء غير مشجعة". وكان رأى في خطابه في عيد الجيش الأربعاء الماضي "«أن تكون ​الحكومة​ جامعة للمكوِّنات اللبنانية، من دون تهميش أي مكوِّن، أو إلغاء دوره، ومن دون احتكار تمثيل أي طائفة".

واعتبرت المصادر أن الرئيس عون و التيار يركزان الآن الحملة على مطلب جنبلاط أن ينحصر الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة بمن يسميهم هو، نتيجة إصرارهما على تمثيل النائب ​طلال أرسلان​ الذي تحالف مع التيار في الانتخابات وهو حالياً عضو في تكتل لبنان القوي. وتعتقد المصادر بأن توزيره يحقق الثلث زائداً واحداّ للتيار عوضاً عن تحقيقه عبر التمثيل المسيحي. لكن العقبة تبقى هنا في التزام الحريري مطلب جنبلاط وعدم نيته التفريط بالعلاقة معه.

ولفتت المصادر الى ربط عرقلة تأليف الحكومة والرغبة في الحصول على الثلث المعطل، بالتحضيرات المبكرة للانتخابات الرئاسية، ورأت أن الأوساط السياسية كانت في الأسابيع الماضية تتحدث عن ذلك استناداً إلى مؤشرات وتقديرات، لكن الرئيس عون أوضح الأمر كما نقلت عنه صحيفة "الأخبار" حين قال رداً على سؤال عن سبب فتح معركة الرئاسة باكراً، ان "ربما لوجود شخص في رأس السباق اسمه جبران باسيل يطلقون عليه كل أنواع الحروب، وهذه الحروب لا تزعجه ولا تزعجني".