كشف مقرّبون من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "رئيس الجمهورية ينتظر ما سيقدّمه له رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، وبأنّ هناك مسلمات يؤكّد عليها عون، وهي: أوّلًا احترام نتائج ​الإنتخابات النيابية​ وأنّ الحكومة يجب أن تكون انعكاسًا للمجلس النيابي، ثانيًا أنّ لا احتكار للتمثيل الطائفي من أي جهة سياسية حتّى لا تتحكّم بميثاقية الحكومة وثالثًا أنّ لا أحد يأخذ زيادة عن حجمه".

ونقل المقرّبون عن الرئيس عون، إشارته إلى أنّ "تفاهم ​معراب​ قد سقط، ومهما كان هذا الاتفاق فهو اتفاق سياسي وليس حكوميًّا، ولم يحصل أصلًا مع الحريري حتّى يلتزم به. فاتفاق معراب لم يعد قائمًا لأنّ أحد طرفيه لم يحترمه. ولفتوا إلى أنّ "رئيس الجمهورية أبلغ موفد رئيس "حزب القوات ال​لبنان​ية" وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​ملحم الرياشي​ أنّ طلب "القوات" لحقيبة سيادية يجب أن يوجّه إلى الرئيس المكلف فهو من يشكّل الحكومة، وأمّا نيابة رئيس مجلس الوزراء فهي من حصة رئيس الجمهورية".

وركّزوا على أنّ "الرئيس عون لا يفهم أسباب تأخّر الحريري بتقديم تشكيلة، فالأخير وحده يعرف هذه الأسباب، وهو حتّى الآن مصرّ على رأيه في توزيع الحصص الّتي لا تحترم معيار نتائج الإنتخابات، والكرة في ملعبه"، مبيّنين أنّ "رئيس الجمهورية يشدّد على أنّ أمام الحريري خيارين، الأول هو تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس نتائج الانتخابات، والثاني تشكيل حكومة أكثرية، الّتي هي الأكثر ديمقراطية".

وفي الملف السوري، نقل المقربون عن عون قوله إنّه "يجب أن تُرفع كلّ الحواجز بين لبنان و​سوريا​ لمصلحة لبنان الإقتصادية، و​معبر نصيب​ يجب أن يُفتح امام الصادرات اللبنانية، ولا يجوز أن نبقي على القطيعة".