أعلن "اللقاء الإسلامي الوطني"، أنّ "وفدًا من "اللقاء الإسلامي الوطني" على رأسهم منسق اللقاء الشيخ ​ماهر عبدالرزاق​، زار مكتب "​التيار الوطني الحر​" في عكار، حيث التقى والوفد المرافق، مسؤول عكار في "التيار" طوني عاصي وجرى التباحث في الأوضاع الداخلية والخارجية للمنطقة".

ولفت عبدالرزاق، عقب اللقاء، إلى أنّه "يهمّنا أن نؤكّد من هذا المكان الجامع لكلّ ال​لبنان​يين أنّه يجب على كلّ القوى السياسية في لبنان أن تعي خطورة المرحلة والمؤامرة الّتي تُحيط بلبنان، ويجب عليهم العمل سويًّا كفريق لإنقاذ لبنان من الأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية"، داعيًا كل القوى السياسية والأحزاب الوطنية في لبنان إلى أن "تمدّ يدها لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​، والعمل معه على وحدة ​الشعب اللبناني​ وصون كرامته وعزّته".

وركّز على أنّ "لبنان اليوم في أيدي أمينة لأنّ الرئيس عون يمثّل اليوم كلّ اللبنانيين، ونحن نعتبر أنّ مواقفه مشرّفة في الداخل والخارج وهو يحكي مشاكل اللبنانيين وهمومهم"، موضحًا في ما خصّ موضوع ​تشكيل الحكومة​، "أنّنا مع حكومة وحدة وطنية بكلّ ما للكلمة من معنى، ويجب أن يكون هناك معيار واحد لتشكيل الحكومة. كما أنّ المطلوب أن يعي الجميع أنّ التأخير في ولادة الحكومة ليس لمصلحة لبنان، ونحن نشتمّ رائحة المؤامرة على لبنان من خلال هذا التأخير".

وأعرب عبدالرزاق، عن أسفه لأنّ "هناك قوى سياسية تساهم في هذه المؤامرة، ونحن نقول لهم يجب عليكم أن تغلّبوا المصلحة الوطنية على المصلحة الخارجية وأن تساهموا في حكومة وحدة وطنية مكوّناتها من كلّ الشعب اللبناني ويشارك فيها الجميع، ومنها القوى السياسية السنيّة الّتي فازت في ​الإنتخابات النيابية​"، مبيّنًا "أنّنا نضع هذا الطلب في عهدة الرئيس، ونحن على ثقة تامّة بأنّه سوف يكون عادلًا ومنصفًا في هذا الموضوع، كما نطالب أن يكون موضوع إنماء عكار في سلّم أولويات الحكومة المقبلة حيث تتساوى محافظة عكار مع باقي المحافظات اللبنانية في الإنماء والإعمار والتوظيف".

من جهته، شدّد عاصي على "أهمية استمرار هذه اللقاءات التّي بدأت مسبقاً"، منوّهًا إلى "أنّنا على تواصل دائم مع "اللقاء الإسلامي الوطني" اليوم وغداً وما بعد غد، وفي موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية نحن نطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل ​سعد الحريري​ بالإسراع بتشكيل الحكومة على أسس دستورية وخاصةً على أساس نتائج الإنتخابات النيابية الّتي جرت"، لافتًا إلى أنّ "لبنان اليوم ينعم بالأمن والإستقرار ولكن مشكلة الإقتصاد تنتظر ولادة الحكومة، ونتطلّع إلى الإنماء المتوازن في كل المناطق اللبنانية؛ ولبنان لم يعد يتحمّل ضغوطات والدولة عاجزة حاليًّا".