شدّد رئيس "​الحزب الديمقراطي الكردستاني​"، ​مسعود بارزاني​، على أنّ "نضال شعبنا من أجل الحرية ليس وليد اللحظة بل متجذّر في التاريخ، والأمر المشرّف هو أنّنا لم نبادر بالعدوان على أحد أبدًا، وعلينا أن نستمرّ في ذلك"، مشيرًا إلى أنّ "خلافنا لم يكن مع الشعوب أبدًا، بل كان مع السلطات الّتي رفضتنا شركاءً أو جيرانًا"، مركّزًا على أنّ "التوصّل إلى حلول سلمية عبر الحوار هو الحلّ الأفضل لأنّ استخدام الحديد والنار ضدّنا لن ينال من عزيمتنا شيئًا".

وأوضح "أنّنا مقتنعون بأنّ إجراء استفتاء الإستقلال لم يكن مخالفًا للدستور، وأتحدّى بالدليل كلّ من يدّعي غير ذلك. وحقّ الاستقلال هبة من الله وليس فضلًا من أحد"، منوّهًا إلى أنّ "الإستقلال مشروع موغل في التاريخ منذ أكثر من ألف عام وليس بدعة مستحدثة، ومتوهّم من يظنّ أنّنا قد تنازلنا عن حقّنا، لكنّنا لسنا مع العنف ولم نضع جدولنا زمنيًّا لممارسة هذا الحق"، لافتًا إلى أنّ "النجاح الحقيقي كان تصويت أكثر من 92 بالمئة لصالح الاستقلال، لكنّنا دخلنا الآن في مرحلة جديدة وعلاقاتنا مع ​بغداد​ ودول المنطقة عادت إلى طبيعتها ونسعى لتعزيزها أكثر".

وبيّن بارزاني، أنّ "​الإنتخابات البرلمانية​ أثبتت أنّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني" هو الأوّل على مستوى ​العراق​ رغم سرقة ما لا يقلّ عن 6 من مقاعدنا"، موضحًا أنّ "مطالبنا الحالية تتمثّل بتحقيق الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن، فالسياسات السابقة في العراق أثبتت فشلها".