أكّد الوزير السابق ​فادي عبود​، ان "عدد الوافدين الى لبنان جيد هذا العام واغلبهم اوروبيون ومن بين هؤلاء الاوروبيين لبنانيون"، معتبرا ان "لبنان كان يمكنه في ظل الازمة السورية ان يلعب دورا اكبر لو كان يملك مطارا ثانيا يستوعب القادمين مثل مطار القليعات"، وأوضح ان "على رغم ذلك فالحركة بشكل عام خجولة جدا هذا الصيف وبرصد حركة المطاعم في الجبال نرى بطئ الحركة السياحية."

وشدّد عبود في حديث تلفزيوني على ان "الخطط ​الاقتصاد​ية نتيجة دراسة ماكنزي، ضرورية للبنان وهي تعطينا خريطة طريق وتحدد الاتجاه الاقتصادي اذا كان انتاجيا او ريعياً وصار الوقت لنخرج من الاقتصاد الريعي، فنحن بحاجة لتطوير صناعتنا وزراعتنا وتجارتنا"، مشيرا الى ان "وزير الاقتصاد والتجارة يعرف ماذا يفعل في هذا الاطار، متمنيا على ماكينزي ان يدخلوا بتفاصيل انتاج البلد مثل حل مسألة تشغيل ​مرفأ بيروت​ 6 ساعات فقط خلال ال 24 ساعة، ما يحدث أزمة سير كبيرة خلال تنقل ​الشاحنات​ بالنهار دفعة واحدة، بدل الليل، كما وعلى المرفأ ان يبقى مفتوحا 24 ساعة لأن المدة التي تبقى فيها البضاعة مكدسة في المرفأ ولا تصل الى السوق في النهار نفسه هي خسارة على الاقتصاد، فكيف اذا علمنا ان بعض المستوعبات تبقى في المرفأ أسبوعين أو اكثر في بعض الحالات؟".

ورأى عبود ان المطلوب أن ترتفع مداخيل المرفأ لخزينة الدولة باكثر بكثير مما يدخله حاليا بادارة الدولة له بشكل غير كفوء، ما سيحدث فرقا في العجز في حال تسلّم ادارة المرفأ ​القطاع الخاص​" ولفت الى "ان ما ندفعه اليوم على الدراسات لتقديم الحلول لاقتصادنا، هو واحد بالالف من الخسائر لعدم وجود خطة اقتصادية، والاهم ان نملك خارطة طريق،" مذكرا بما قاله رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ صراحة "ان لا تحاكموني على ​الحكومة​ الاولى بل حاسبوني على حكومة العهد الاولى التي ستشن معركة على الفساد والمفسدين"، واعتبر عبود "ان قانون الحق بالوصول الى المعلومات اذا نفّذ يحدث فرقا كبيرا في ​مكافحة الفساد​".