أكّد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "الاتفاق النووي لم يشكّل القضية الرئيسية بالنسبة للأميركيين والسعوديين، بل قضيتهم كانت الاتفاق الصاروخي والإقليمي"، لافتًا إلى أنّ "السعودية كانت قلقة من حدوث اتفاق بين إيران والولايات المتحدة الأميركية يفضي إلى تقليص دورها في المنطقة".
وركّز في حديث صحافي، بموضوع التهديدات الأخيرة الّتي وجّهها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أنّ "سليماني رمز وليس حكرًا على الإيرانيين، بل بات نموذجًا لكافّة الدول الإسلامية"، مشيرًا إلى أنّ "السياسة الّتي تنتهجها الإدارة الأميركية سياسة هجومية"، داعيًا إلى "الردّ عليها بدبلوماسية مقتدرة وذكية وغير تقليدية".
وشدّد المسؤول الإيراني على أنّ "الأميركيين لم يتجرأوا على مهاجمة العراق قبل القضاء على كل الأسلحة العراقية وتأكّدهم أنّ العراق لا يمتلك صاروخًا يتجاوز مداه الـ2كم، وهذا الأمر ينسحب على أفغانستان أيضًا"، مبيّنًا أنّ "السعودية ليست بحجم يجعلها قادرة على مهاجمة إيران، وهذا الأمر لا يشكّل سوى حلم يراود أعداء الثورة الإسلامية، فلولا الدعم الأميركي لسارع السعوديون إلى وقف إطلاق النار في اليمن".
وأوضح أنّ "الولايات المتحدة لا يمكنها تحمّل خوض مواجهة عسكرية معنا، طالما تقدر الصواريخ الإيرانية على تهديد إسرائيل".