أفادت صحيفة "​نيويورك تايمز​" الأميركية بإن "جهاز المخابرات الخارجية ال​إسرائيل​ي "​الموساد​"، هو الذي اغتال عالم الفيزياء الذرية السوري عزيز أسبر، في ​سوريا​، يوم السبت"، مشيرةً إلى أن "جهاز الموساد الإسرائيلي زرع ​قنبلة​ في ​سيارة​ العالم السوري ما أدى إلى مقتله".

ولفتت إلى أن "هذا هو الاغتيال الرابع على الأقل الذي تنفذه إسرائيل في غضون ثلاث سنوات ضد مهندسي أسلحة على أرض أجنبية، دون مزيد من التفاصيل"، مشيرةً إلى "أنها استقت معلوماتها من مسؤول في جهاز مخابرات في ​الشرق الأوسط​، كان جهازه على علم بالعملية".

وأشارت إلى أنه "وقع الهجوم مساء السبت في مصياف، حيث تحتفظ منظمة الأبحاث العسكرية السورية بواحدة من أهم مرافقها لتطوير الأسلحة"، لافتةً إلى أنه "كان الموساد يتتبع أسبر منذ فترة طويلة"، مفيدةً بـ"أنه يعتقد الإسرائيليون أن أسبر قاد الوحدة السرية المعروفة باسم "القطاع 4" في مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية، وقيل إنه كان يتمتع بحرية الوصول إلى القصر الرئاسي في دمشق وكان يتعاون مع ​اللواء​ ​قاسم سليماني​، قائد قوة ​القدس​ الإيرانية، وغيره من الإيرانيين لبدء إنتاج ​صواريخ​ موجهة بدقة في سوريا".

وأضافت: "في الآونة الأخيرة، كان أسبر، بصفته قائدا للقطاع 4، منخرطا بشكل أساسي في تكييف ترسانة سوريا من الصواريخ منخفضة التقنية لجعلها قادرة على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة أكبر بكثير، وهو خطر كرست إسرائيل موارد هائلة لمجابهته".

وتابعت: "كان أسبر يعمل على مصنع للوقود الصلب للصواريخ والقذائف، وهو بديل أكثر أمانا للوقود السائل".