أكّد وزير الخارجية ال​إيران​ية ​محمد جواد ظريف​، أنّ "مصادر القرار في البلاد تصرّفت بحكمة، إذ انّ العالم يعترف بأنّ السياسة الخارجية الّتي انتهجتها إيران خلال السنوات الأخيرة، جعلت ​الولايات المتحدة الأميركية​ تواجه طريقًا مسدودًا في علاقاتها الدولية".

وأوضح في حديث صحافي، في معرض تعليقه علي العقوبات الأميركية ضدّ إيران الّتي دخلت حيّز التنفيذ منذ أمس الثلثاء وعمّا إذا كانت مفاوضات إيران ومجموعة 1+4 وصلت إلى نتيجة محدّدة، أنّ "الحزمة الأوروبيه المقترحة تشمل خطوطًا عريضة محدّدة، بما فيها تحديد المسار المصرفي للتبادل المالي في إيران واستمرارها في بيع نفطها بالمستوي الحالي"، مشيرًا إلى أنّ "الحظر الأميركي على قطاعي ​النفط​ والمصارف سيدخل حيز التنفيذ في شهر تشرين الثاني المقبل".

وبيّن ظريف أنّ "هناك قرارات أخرى تمّ اتخاذها للحفاظ على خطة العمل المشترك الشاملة (الإتفاق النووي)، بما فيها توفير أرضية عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة في إيران، إلى جانب مشاورات تجري حول تفعيل قانون الحدّ من تنفيذ العقوبات وإصدار ترخيص لبنك الاستثمار الأوروبي".

ولفت إلى أنّ "​أوروبا​ أجرت محادثات مع مختلف دول العالم، لتشجيعها علي زيادة حجم شرائها من النفط الإيراني، وإضافه إلى ذلك دعت بعض الدول الّتي لم تكن من زبائن النفط الإيراني إلى شراء نفطها. كما أنّها دعت دول العالم إلى أن تحذو حذو إيران في تفعيل حسابات ​المصرف المركزي​ الإيراني في المصارف المركزية في ​الاتحاد الأوروبي​، وهذا ما بادر الاتحاد بتفعيله أيضًا"، مؤكّدًا أنّ "نتيجة مجموعة هذه الإجراءات ساهمت في عزله أميركا".