صدر عن دار "أبعاد" كتاب جديد لهاني سليمان الحلبي بعنوان "​جمال عبد الناصر​ الحلم والحضور". يشير الكاتب، في مقدمة الكتاب، إلى أن هذا البحث لم يعالج القيادة الناصرية بحلمها وحضورها، بدوافعها وحوافزها، بخططها وآلياتها، بأهدافها ومراميها القومية الشاملة كنظام مغلق من دون زمان ومكان، بل حاول أن يرصد خطوط التأسيس والترابط العضوي بين عبقرية الإقليم في وادي النيل وحضارية البنية الشعبية وسبر خصائصها النفسية الإجتماعية المتكونة بالتفاعل التاريخي لبلورة تجربة قيادة وطنية وعربية وعالمية، من دون إغفال الخصائص الشخصية والأسرية والمهنية التي أسهمت بدور لافت في نسق هذه التجربة القيادية.

وتوزعت بنية البحث إلى مقدمة وثلاثة أبواب هي:

الباب الأول: مصر عبقرية مكان وحضارية إجتماعية.

الباب الثاني: بصمات مؤسسة لنشأة القيادة الناصرية.

الباب الثالث: المنهج القيادي الناصري.

بالإضافة إلى خاتمة تم التركيز فيها على توصيات عدة تحصلت من البحث، قد تسهم في استكمال دراسة التراث الناصري.

وفي تصريح لـ"النشرة"، يوضح الحلبي أن هذا الكتاب هو الجزء الأول من موسوعة قمم خالدة، حيث ستتناول الأجزاء اللاحقة شخصيات أخرى، لافتاً إلى أنه اعتمد، على مستوى المنهج، البحث في الموضوع من دون السحر في الأشخاص، أي المعالجة بتجرد.