افادت مصادر في "​حزب الله​" لـ"الجمهورية" بأنه "يتحمّل "حزب الله" المسؤولية الأمنية في ب​بعلبك​ ​الهرمل​ لأنه المسؤول أمام الناس وهو الناطق باسمهم وممثلهم، لكن لا يجب أن يأخذ مكان الدولة، فالأخيرة هي المسؤولة أولاً واخيراً، وهي تقوم بواجبها ولكنها تحتاج لوقت، من هنا يطالب الحزب بدورٍ أمني للدولة في ​البقاع​ لا بخطة أمنية تنتهي بزمن".

وعمّا حدث في ​بلدة بريتال​ لفتت المصادر الى أن "البلدة جزءٌ من المنطقة، والدولة أعلم بما تقوم به ونحن لم نتدخّل، ومَن يحمل المسؤولية عمّا حدث للحزب هو خارج المشهد ولم يقرأ جيداً"، وعددت "المشاريع التي نفّذها حزب الله للمنطقة بالتعاون بين البلديات والنواب، من الصرف الصحّي وشبكات ومحطات تكرير ستعمَّم على البلدات البقاعية كافة، كذلك حلّ مشكلة ال​نفايات​ عبر معمل فرز في بعلبك ومطمر، في وقت كان لبنان ولا يزال يعاني من أزمة نفايات، أضف إلى ذلك الآبار الأرتوازية وشبكات المياه في بعلبك والهرمل بتكاليف تفوق الـ 20 مليون دولار، ناهيك عن مساعدات صحّية وإعادة تشغيل ​المستشفيات الحكومية​".

كما نوهت الى أن "التنمية البشرية هي مشكلة حقيقية لم تعمل الدولة على حلّها ولا الحزب، وتقارب المصادر المشكلة هنا من ثلاثة محاور: أولاً المشكلة الأمنية التي تؤثر على الإستثمار، ثانياً عدم إتقان فنّ الإستثمار والتوجّه نحو الربح السريع ك​زراعة الحشيشة​، وهنا يأتي دور الدولة والحزب بطرح تلك المشكلة ومناقشتها ووضعها في سلّم الاهتمامات، وثالثاً غياب الدولة التي هي خارج المشكلة في البقاع، والتي لم تجرّب يوماً دراسة الواقع، ولا توجد لديها رؤية إقتصادية على مستوى لبنان ككل"، متسائلةً "فهل تكون لديها رؤية في البقاع؟ وتختم المصادر أنّ مسؤولية الحزب تقع عليه لأنّ الشعب اختاره ليمثله وعليه تحمّل تلك المسؤولية".