شدد رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ خلال جولة صيداوية وعلمائية "على ضرورة نقل افكار التعاون بين اللقاء والمطرانية الى نشاطات ميدانية وتعكس الصورة الحقيقية لجوهر التكامل بين المسلمين والمسيحيين".

وأكد السيد فضل الله ان "المقاومة واجب مقدس وحق مصان بالدماء والتضحيات"، مشيراً الى انه "لولا المقاومة لما كانت تحققت هذه الانتصارات في ​لبنان​ والمنطقة".

ورأى السيد فضل الله ان "تحصين مشروع المقاومة يكون بحمايتها من الداخل ب​مكافحة الفساد​ وانصاف الفقراء وتامين الخدمات الاساسية وخصوصاً للقرى في الشريط الحدودي المحرر من ماء وكهرباء واستشفاء".

وخلال زيارته رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود​، شدد الأخير على أن صمود "المقاومة وحلفائها في لبنان وفي ​سوريا​ وفي ​العراق​ وفي ​اليمن​ هو انجاز اسطوري وباهر ويستحق التوقف عنده".

ورأى الشيخ حمود انه "رغم كل العقوبات والحروب والفتن والقتل والدمار لا يزال "حزب الله" وحلفاؤه واقفين في وجه الرياح العاتية ويسجلون الانجازات تلو الاخرى".

وزار الوفد رئيس مجلس الامناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ احمد الزين في صيدا الذي شرح عن انطلاقة التجمع بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وبمباركة الامام الخميني وإبان الاجتياح الصهيوني للبنان في العام 1982 وانطلاقة المقاومة الاسلامية التي سطرت مع القوى الوطني الحية الاخرى اسمى ايات الانتصار.

وأسف الزين من حرف البعض لبوصلة الصراع من العدو الحقيقي للعرب والمسلمين وهو الكيان الغاصب الى ايران التي لم توفر جهداً لدعم حركات التحرر في العالم ولا سيما المقاومة في فلسطين ولبنان. واعتبر ان اي قضية لا تغلب فلسطين وتحريرها في الاولوية ستسقط. معتبراً ان من يدافع عن الحق وفلسطين والمقاومة سينتصر وهذا وعد الله.

وانتقل السيد فضل الله والوفد المرافق حيث زار مقر مجلس علماء فلسطين والتقى المسؤول الاعلامي فيه الشيخ محمد الموعد في حضور الشيخ عماد قاسم والشيخ نزيه النقوزي والحاج احمد الموعد وتم التباحث في الاوضاع الاجتماعية الصعبة للبنانيين واخوتهم من اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما الحقوق الاجتماعية وحق العمل والاستشفاء ودخول مواد البناء الى المخيمات لترميم المساكن داخله كي تعود لائقة وصالحة للسكن.

وانتقل الوفد الى عبرا حيث التقى رئيس تيار النهضة الوحدوي الشيخ غازي حنينة وجرى التباحث في الشؤون الوطنية والاسلامية وفي ضرورة تعزيز الحوار السني- الشيعي بما يغلق الباب امام ابواق الفرقة والفتنة والتعصب.

وزار الوفد برئاسة فضل الله راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد في مكتبه بالمطرانية في صيدا.

وأكد الحداد ان "صيدا وجوارها عموماً والجنوب خصوصاً يمثلان التعايش الاسلامي- المسيحي الحقيقي بكل ابعاده الانسانية والاجتماعية مشدداً على الحاجة الى حوار انساني بين الاديان لانها جوهرها واحد وهدفها التلاقي بين البشر".

واشاد بحركة السيد فضل الله وبلقاء الفكر العاملي وحركته العابرة للطوائف والمذاهب داعياً الى "نبذ التطرف من اي دين اتى او من اي جهة اتى لان المتعصبين خطر على المجتمعات وعلى الاديان".