نقل زوار رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لصحيفة "الحياة" عنه قوله إن ​الحكومة​ تأخذ وقتاً عادة ولكن ربما تتشكل قريباً ولا أحد يعرف، ففي الحكومة السابقة اجتمعنا بعد ظهر يوم أحد واتفقنا وفوجئ الناس وهذا يمكن أن يتكرر، ويرد الرئيس عون، وفق الزوار، على الانطباع بأن ما يقلق الناس هو أن كل الفرقاء يتحدثون عن نية محاصرتهم والحد من دورهم أو إلغائهم ، بمن فيهم هو، بالقول إن المحاصرة للرئاسة واضحة، كما يعتبر أنه وضع مبادئ لتتشكل الحكومة على أساسها، لأن هناك من يريد احتكار طائفته، وهناك من يضخمون حجمهم، وبعضهم يريد تهميش آخرين. ويضيف أن التعنت بين مَن يؤلفون الحكومة يسبّب تضارباً في المواقف، وأن التنازلات مطلوبة من الذين يأخذون أكثر من حجمهم.

وأوضح الرئيس عون لزواره أن الجميع يلجأ إلي للمساعدة في التأليف، لكنني لا يمكن أن أمون على رؤساء الكتل، وإذا ضغطت على أحدهم لماذا لا أفعل ذلك على الآخرين؟ أنا وضعت مبادئ للتأليف لأن لي توقيعاً عليه، وأشار الزوار الى ان الرئيس عون مع موافقته على اعتبار الحريري أن ​تشكيل الحكومة​ يجب أن يتحقق بالتوافق لأنها ائتلافية وأن على الفرقاء التواضع بمطالبهم، فإنه يرى وجوب أن نصل إلى مرحلة علينا الحسم فيها وأَلا نبقى عالقين فقط بمبدأ الوحدة الوطنية والتوافق، والميثاقية التي ننادي بها تعني تمثيل كل الطوائف، خصوصاً أن هناك أكثرية ساحقة تتشكل في الحكومة، فأصغر حكومة يمكن أن تشكل 80 في المئة من تركيبة البرلمان.

ويشير زوار عون إلى أن ما عقّد الأمور على هذا الصعيد هو الإعلام العشوائي، حيث بات كل واحد يحلل وينشر ذلك كخبر. باتت الإشاعة خبراً وليست تقديراً. مثلاً يتحدثون عن دور المملكة العربية ​السعودية​ ودولة ​الإمارات​ في شأن الحكومة وإذا صدق صاحب العلاقة ما ينشر بسرعة تحصل مشكلة، في وقت ليس هناك أي مشكلة. وعن إعلان الجانب السعودي نيته دعم مشاريع اقتصادية في ​لبنان​ بعد تأليف الحكومة قال الرئيس عون لزواره إنه لم يتبلغ ذلك. لكنه شدد على أن العلاقة بيننا وبين السعودية طبيعية. لدينا سفير عندهم وعندهم سفير هنا، وليست هناك شائبة في العلاقة معها.

وعن ربط التعقيدات في تأليف الحكومة بمعركة ​رئاسة الجمهورية​ نقل زوار عون عنه قوله إن لا أهمية لهذا الحديث. عندما سئلت عن ذلك وفسر بعضهم كلامي عن أن جبران في رأس السبق، وأنا قلت ذلك في معرض التساؤل والمزاح، فراحوا يعلقون عليه ويحلّلون. الحمد لله صحتي مليحة وأنا في بداية عهدي. وينهي ويقول الزوار بالاشارة الى ان الرئيس عون يرى أنه حتى خيار حكومة الأكثرية يقضي بأن تتألف وفق المعايير، ومَن لا يشترك هو الذي يتركها بحيث لا يكون هناك احتكار أو تهميش.