اعتبر السفير السوري في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​، "ان ​سوريا​ في ذروة المواجهة والتحشيد الدولي ضد سوريا كانت تعلن انها تسير بالحلول السياسية بالتوازي مع مواجهة ​الارهاب​ عسكريا"، لافتا الى ان "​روسيا​ و​ايران​ و​المقاومة​ في لبنان هم عبّروا ان ما قاموا به وحجم التضحيات والمؤازة التي قدمها هؤلاء الاصدقاء والحلفاء، يفتدون من خلاله مخاطر كانوا سيواجهونها في موسكو وطهران و​بيروت​، ويرون في انتصار سوريا انتصارا لهم كما يورون ان ضمان السيادة السورية هو نتيجة لما ارادوه هم في التصدي للارهاب في العالم، واليوم الاعمار سيكون من الحصة الرئيسية للسوريين واكد ان سنحفظ حق الداعمين لسوريا بشكل اساسي في اعادة الاعمار "، لافتا الى ان "العقوبات التي فرضت على سوريا هي في اساس حصار ​الاقتصاد السوري​ وهجرة اهلها منها"، واعتبر ان بعض السياسيين اللبنانيين الذين راهنوا على اسقاط سوريا قبل رمضان 2011، وهم كانوا يراهنون على اسقاط القيادة و​الدولة السورية​، أصيبوا بالخيبة ولا يستحق كلامهم اليوم ان نتوقف عنده ولو كانت سوريا تقبل بالمساومة والاملاءات التي حملها كولن باول من الجانب الاميركي، لكان هؤلاء اليوم في مكان آخر،" وأضاف "ان حين تعيد الدول المتآمرة على سوريا النظر بمواقفها، ستعيد دمشق حينئذ النظر بموقفها تجاه هؤلاء عند بدء اعادة الاعمار، لأن سوريا تميز جيدا بين من دعمها وبين من تواطأ ضدها خلال الحرب."

واعتبر السفير السوري في حديث تلفزيوني، ان "ما جرى من مجزرة مروّعة بحق أهلنا في ​السويداء​ يؤسف عليه أشد الاسف، والاهالي في تلك المنطقة هم من افضل المكونات السورية واجرؤهم ، موضحا ان جبل العرب قدم مئات الشهداء في كل مكان في سوريا و​الجيش السوري​ كان بالتوازي يحقق الانتصارات في كل المناطق بانخراط اهالي السويداء في صفوفه عل كل الجبهات، لافتا الى ان المجزرة هي نتيجة التواطؤ والغدر الاميركي ولا تدل الى تقصير الجيش السوري وأهالي السويداء والقوى الشعبية المنخرطة في الدفاع عن مناطقها، كانت تتوقع بعد تحقيق الجيش السوري الانتصارات ان تقوم ​اميركا​ بسحب قواتها ووقف دعم المجموعات الارهابية ووقف الاستثمار بالارهاب في سوريا، وغذ فوجئوا بالعمل الارهابي هذا الذي حدث بتواطؤ اميركي اسرائيلي دفع ثمنه اهالينا في السويداء ، وهم عبروا في المقابل عن وحدة وطنية كبيرة بعد المجزرة، وأكد عبد الكريم علي الا رصيد لبعض الافرقاء اللبنانيين اللذين حاولوا الاستثمار في مجزرة السويداء ، ومواقفهم في هذا الاسياق يأتي من ضمن محاولتهم ارضاء جهات اخرى وليس هدفهم نصرة السويداء واهالي السويداء."