أشار العميد السابق في الجامعة ال​لبنان​ية ​جورج كلاس​ إلى أن "ما تتعرض له ​الجامعة اللبنانية​ من إعتداءات معنوية طالت مستواها التعليمي وقدراتها البحثية وكرامة ​الاساتذة​ والمسؤولين فيها، هو أمر مردود من أساسه، لإنتفاء صحة الشائعة التي تهدف إلى ضرب صدقية الجامعة الوطنية، التي هي الركن الأول للتعليم العالي في لبنان، إضافة إلى أنها المرجعية الأكاديمية التي يبنى عليها وحدها في معادلة الكثير من الإختصاصات والشهادات التي تعطى في لبنان والخارج".

ولفت إلى أنه "من حق كل شخص أن يقول رأيه في هذه المؤسسة الوطنية والكيانية الكبرى، ومن حق، بل من واجب كل مواطن غيور على لبنان وجامعته الرسمية الوحيدة أن يرفع الصوت توجيها أو نقدا أو تصويبا لآداء، وإسهاما بإرتقاء، لكن لا يحق لأي كان أن يرشق هذه الجامعة وأهلها وخريجيها، لا بوردة ولا بشلح غار"، مشيراً إلى أنه "ليس لدى لجنة المعادلات أي خبر ولا أي معلومة حول ما يقال عن أن ​الاتحاد الأوروبي​ أبلغ الجامعة اللبنانية أو غيرها من الجهات المعنية بالمعادلات والاعتراف الأكاديمي، بأن ثمة شائبة ما حول أي من الاختصاصات أو الشهادات التي تصدرها كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية ال19".

وأفاد أن "لجنة الإعتراف والمعادلات تبني الكثير من المعادلات للجامعات اللبنانية الخاصة والعريقة، على مقاس المعايير الأكاديمية التي تعتمدها الجامعة اللبنانية في مناهج إختصاصاتها، بما يعني أن معايير الاعتماد بالنسبة إلى شهادة الحقوق مثلا هي المعايير التي تنص عليها القوانين والأنظمة الناظمة لأسس التعليم والترفيع والتخرج في الجامعة اللبنانية".

وأضاف كلاس: "كل ما ورد من كلام حول مستوى الشهادات التي تمنحها الجامعة اللبنانية، هو كلام هدام وغير مسؤول ولا يخدم المجتمع اللبناني، فضلا عن أنه يبعث على الشعور بالإحباط لدى الفئة الغالبة من ​الشباب​ الذي يعتبر الجامعة اللبنانية الموئل الأساس والوحيد لمستقبله العلمي. كما أن هذه الاتهامات الباطلة لا تخدم، إلا بعض المؤسسات التعليمية الخاصة، خصوصا في هذا التوقيت المشبوه".

واستغرب "الصمت العام الذي يسيطر على الهيئات الثقافية والعلمية والنقابية، حيال هذه الهجمة المركزة على الجامعة ودورها الوطني وتراثها العلمي"، متسائلا: "هل استقال المثقفون وخريجو الجامعة البالغ عددهم أكثر من مائتي وخمسين ألف خريج من دورهم؟".

واستهجن بـ"قوة عدم مبادرة عمداء الكليات وأعضاء مجلس الجامعة للدعوة إلى إجتماع طارىء للبحث في هذه القضية التي تمس كيانية الجامعة ومستواها العلمي وإصدار موقف واضح وصريح من كل ما يحكى ويقال من إشاعات، والعمل على اتخاذ موقف يتوافق مع كرامة الجامعة الوطنية" كما استغرب "صمت المرجعيات الروحية والسياسية والتربوية والنقابية العامة، عما تتعرض له الجامعة اللبنانية من هجومات في الإعلام، وترك الأمور على حالها من دون أي تحرك أو كلام فصل في الموضوع".