أفادت صحيفة "الجمهورية"، بأنّ "المعلومات المحيطة بحركة رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، لحظت الإرتياح الكامل الّذي يبديه الرئيس المكلف حيال جولة المشاورات الجديدة. واللافت أنّ الحريري يحيط اتصالاته بكتمان شديد باعتباره الوصفة الملائمة لحماية ما هو مطروح من صيَغ لعلّها تقرّب المسافات نحو توافق يؤدّي إلى ولادة الحكومة، مع الإقرار بأنّ الوصول إلى مرحلة متقدّمة يحتاج إلى اتصالات مكثّفة لبلورة تفاهمات لم تنجز بعد".

وأشارت المعلومات إلى أنّ "الحريري يستعدّ لتوسيع دائرة اتصالاته لتشمل أوسع مروحة من القيادات السياسية والحزبية المعنية بسلسلة العقد الحكومية بعد عطلة نهاية الأسبوع، وستشمل مبدئيًّا قادة ومسؤولي "​تيار المردة​" و"​حزب القوات اللبنانية​" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​".

وأوضحت الصحيفة أنّ "الأجواء الّتي لمسها زوّار بيت الوسط، تعكس أنّ الإستعدادات والنوايا متوافرة لمزيد من المشاورات. فالأمور لم تستوِ بعد بالصيغة الّتي يمكن أن تؤدّي إلى تحقيق شيء متقدّم على مستوى فَكفكة العقد الّتي ما زالت قائمة. وتلفت إلى أنّ الحريري بصدد إعداد صيغة حكومية متطوّرة عن كلّ ما سبقها".

وبيّنت بحسب المعلومات، أنّ "التركيز في اليومين الماضيين انحصر بأمور ثلاثة: الأوّل هو إعادة ضَخ الحياة في التسوية السياسية بين "​التيار الوطني الحر​" و"​تيار المستقبل​" الّتي أنتجت العهد الحالي، والأمر الثاني حصة "التيار" وفريق رئيس الجمهورية في الحكومة، الّتي لم يطرأ عليها أي تعديل. أمّا الامر الثالث، فإنّ الجهد تَركّز على مقاربة عقدة تمثيل "القوات"، من دون أن يصل البحث إلى مقاربة عقدة التمثيل الدرزي، الّتي يبدو أنّه سيكون لرئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ دور مساعد في حلحلتها، وتدوير زواياها".