لفتت صحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "بحسب مصادر متقاطعة، فقد أبلغ رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، خلال اللقاء الّذي جمعهما في "بيت الوسط"، أنّه ملتزم بنَيل حجمه الوزاري الكامل وأنّ حجم الآخرين المنتفخ هو سبب الأزمة، وأصرّ على نيل وزارتين سياديتين الأولى من حصة رئيس الجمهورية (3 وزراء) والثانية من حصة "التيار"، وترك أمر نيل وزارة سيادية لـ"​حزب القوات اللبنانية​"، على عاتق من يتبرّع بها من الجهات الأخرى".

وأوضحت أنّ "الحريري أبلغ باسيل أنّ لا أثلاث معطلة لأي طرف، وأنّ حصة "التيار" مضافة إلى حصة رئيس الجمهورية سقفها 10 وزراء، كما أبلغه التزامه بإعطاء "القوات اللبنانية" حقيبة سيادية، وبإعطاء رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ الوزراء ​الدروز​ الثلاثة، أو إيجاد مخرج شرط أن يحظى بقبول جنبلاط".

وأشار المصادر في قراءتها، إلى أنّ "اللقاء بين الحريري وباسيل نتج عن حاجة متبادلة لتنفيس الإحتقان، فبعد الشحن الإعلامي والسياسي الكثيف الّذي شهدته الأيام الماضية، كان لا بدّ من وضع قاطرة التأليف على سكة التبريد، فالجانبان يحتاجان لهذا التبريد، بخاصة "التيار الوطني" الّذي ذهب إلى منطقة اشتباك مع الحريري بعد أن أوصل له رسائل بتحرّكات شعبية وبانتهاء فترة السماح، بحيث بَدا انّه يتحمّل مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، وهو ما لا يريده، فكان اللقاء الّذي أعاد قنوات التواصل من دون أن يحدث تغييرًا جوهريًّا في المواقف".