إعترف أحد كبار المفاوضين في ملف ​تشكيل الحكومة​، لصحيفة "الجمهورية"، بأنّ "كلّ المحاولات الّتي جرت إلى اليوم لإنزال الجهات من علياء سقوفها باءت بالفشل. ليس لأنّ لكلّ منهم ما يبرّر الإحتفاظ بسلّة شروطه فحسب أو الإحتكام إلى قوى خارجية، بل بسبب المعلومات والتسريبات الوهمية الّتي تقودنا أحيانًا الى الأمل بإمكان إحداث خرق في جدار هذا المأزق الكبير الّذي وصل إليه الجميع ولو على مراحل".

وأشار إلى أنّه "توحي لنا بعض المصادر الخفية الّتي تتحكّم بمسار المفاوضات من وقت لآخر، أنّ هناك صيغة جديدة يمكن البناء عليها للتقدّم خطوة إلى الأمام، فإذا بنا نتراجع خطوات إلى الوراء"، مركزًّا على أنّ "قبل أيام قليلة قصد مساعد رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكوة ​سعد الحريري​ وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال ​غطاس خوري​، ​قصر بعبدا​، ناقلًا صيغة حكومية ثلاثينية بُنيت على ما أنجزته الإتصالات، ومنها تلك الّتي تحدّثت عن دور خفي للضاحية الجنوبية يمكن أن يحلحل العقدة الدرزية، كما عقدة إسناد ​وزارة الصحة​ إلى "​حزب الله​"".

ولفت إلى أنّ "على الحريري عندها أن يقود مهمّة ترطيب أجواء "​حزب القوات اللبنانية​" واستدراجها إلى صيغة جديدة لتوزيع مقاعدها الأربعة بما يرضيها".