لا توحي الحركة الحكومية المستجدة بأن الحكومة باتت قريبة، كل العقد ما زالت تراوح مكانها في ظل اصرار حزب «​القوات اللبنانية​» بزعامة ​سمير جعجع​ على عرقلة مهمة الرئيس المكلف بايعاز خارجي وفقا لما تؤكده مصادر سياسية بارزة في الثنائي الشيعي .

اتهام القوات بالاسم بالعرقلة لا تسقط التهمة عن رئيس «التيار الوطني الحر» ​جبران باسيل​ الذي يشاغب هذه المرة من منطلق تكريس زعامته المسيحية بكل نعيمها لا سيما ​رئاسة الجمهورية​، في حين ان العقدة الدرزية وفقا للمصادر تبقى مجرد تفصيل يملك رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ مفتاح حله في الوقت المناسب.

وفي ظل هذه المعمعة، يبدو ان لا حول ولا قوة للرئيس المكلف ​سعد الحريري​ وفقا للمصادر ذاتها الا «الحركة» التي هي في واقع الامر «بلا بركة».

ومن منطلق تاكيد هذا الكلام، نقلت المصادرعن قيادي بارز في ​حزب الله​ معني بالملف الحكومي قوله وباختصار شديد بانه «لا يوجد مستجدات توحي بأن الامور تحلحلت».

ووفقا لما تقدم ، فان المصادر لم تتوانَ عن القول بأن الحريري اليوم «محتجز سياسيا» والقوات اللبنانية التي تعرقل مساعي ​تشكيل الحكومة​ هي التي تسجنه.

وكل ما تقدم يشير بوضوح الى ان الحكومة لن تبصر النور الا بكلمة سر خارجية، وثمة مصادر تجزم وبكثير من الثقة بأن اعلان تشكيل ​حكومة الحريري​ سوف يكون مؤشرا واضحا على عودة الحرارة الى العلاقات العربية مع كل من ايران وسوريا.