اشارت الهيئة الوسطى ل​ساحل المتن​ الجنوبي في الحزب الشيوعي ال​لبنان​ي في بيان أصدرته الى أن "البعض في القيادة يستمر بدق إسفين لزعزعة وحدة الحزب ويعمل على شق صفوف الشيوعيين بسبب عدم رضوخهم في ساحل المتن الجنوبي للتزوير الفاضح الذي مارسه بعض هذه القيادة بعد المؤتمر الأخير، ويحاولون العبث بالفروع عبر تفريخ فروع وهمية تنافس الفروع الشرعية حزبيا وشعبيا في الضاحية لكي يستعملوها عند الحاجة في وجه الشيوعيين"، مضيفة: "وتناسى لهذا البعض كل ما يجري في المنطقة ولبنان من تطورات سياسية واقتصادية، من هموم المواطنين المعيشية الصعبة، من فقر وجوع وبطالة وعدم وجود كهرباء ومياه، من كل أشكال الفساد المستشري في الدولة ونهب للمال العام، من غياب دور الحزب السياسي على كل المستويات، وخصوصا بعد الهزيمة المدوية في ​الإنتخابات النيابية​، علما أننا كنا من السباقين الذين حذروا من المشاركة بهذه المهزلة، لكن لم يتعظوا. تناسوا كل ما ذكر، وتناسوا وضع الحزب الداخلي المتدهور والتنظيمي المهترىء، ولجأوا إلى اللعب بوحدة الحزب".

واكدت الهيئة أن "اعتبار ما يقوم به البعض في قيادة الحزب هو للتعمية على كل ما يجري داخل الحزب ولتغطية الفشل في إدارة معركة الإنتخابات النيابية وعدم تحملهم للمسؤولية"، مشددة على "ضرورة اعتبار ما يجري من شق المنظمات الحزبية أو مصادرة قرارها، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخراب والدمار للحزب، وبالتالي فإنها "معركة الحفاظ على وحدة الحزب وليست فقط معركة إنشاء فروع جديدة في الضاحية" وهي معركة كل الشيوعيين الحريصين على الحزب، ونحن نحذر من الإستمرار بهذه الممارسات".

ورأت أنه "رغم كل الخلافات مع جزء من قيادة الحزب، كنا وما زلنا حريصين على وحدة حزبنا وعلى التواصل مع كل الرفاق في كل المناطق"، لافتة الى أننا "ما زلنا نعول على حكمة ووعي جزء كبير داخل قيادة الحزب، في اللجنة المركزية والمكتب السياسي والهيئات الدستورية والرقابية"، متمنية من "الغيارى على الحزب (داخله أو خارجه) أن يبادروا إلى وضع اليد على ما تبقى من هذه المؤسسة العريقة، التي دفع الشيوعيون من أجلها الدم والتضحيات والشهداء، كي ننقذ الحزب من البراثن الخبيثة وإلا سوف نشهد جميعا على زوال الحزب على يد مجموعة مكلفة بتدمير ما تبقى من الحلم"، شاكرة "كل الجهود الرفاقية التي عملت على تقريب وجهات النظر، ولكنها لم تصل إلى مقاربة الحلول للمشاكل الحقيقية، وبالتالي وقعت أسيرة الطروحات والقرارات الفوقية للقيادة".

ودعت الهيئة إلى "العودة لمقررات المؤتمر الحادي عشر للحزب، التنظيمية والسياسية وإلى رفاقنا الشيوعيين في ساحل المتن الجنوبي كل التحية لكم، لأنكم أثبتم عن وعيكم وحرصكم على وحدة حزبنا ولم تشاركوا في الإجتماعات التآمرية التي دعيتم إليها، وأثبتم أن ولاءكم لدماء الشهداء وللحزب وإلى من ضحى ويضحي من أجله"، مضيفة: "كما كنا يدا واحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي و​الإرهاب​ التكفيري في كل المراحل من جهة و​محاربة الفساد​ والطغمة المالية المتحكمة بالسلطة من جهة أخرى، سنبقى يدا واحدة لمواجهة كل أشكال ومحاولات ضرب وحدة الحزب".