نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريرا يتحدث عن دعوة الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ للأتراك لبيع ​الدولار​ و​اليورو​ وشراء الليرة، لدعم عملتهم المحلية التي تدهورت قيمتها أثر مخاوف بشأن الاقتصاد وتدهور العلاقات مع ​الولايات المتحدة​. ولفت التقرير الى إن أردوغان حض شعبه السبت على دعم الليرة للفوز بما وصفها بـ"حرب الاستقلال".

واوضحت الصحيفة أن هزة مالية ضربت ​تركيا​ الجمعة بعدما شهدت الليرة انخفاضا جديدا وخسرت نحو 18 في المئة من قيمتها في ما عد أكبر انخفاض منذ عام 2001.

ولفتت إلى أن أردوغان الممسك بالسلطة منذ 15 عاما قد عين صهره وزيرا للمالية، ويملك سطوة كبيرة على ​البنك المركزي​، وهذا ما سيضع تركيا في مأزق مع تصاعد الضغط من المستثمرين في العالم عليها لرفع معدلات ​الفائدة​ لاحتواء تدهور الليرة. واوضح التقرير أن تكاليف الاستدانة العالية ستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد، الذي سيكون أمرا بغيضا بالنسبة لأردوغان.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن المستثمرين سيبتعدون عن الأخطار ويتوجهون للخروج من البلاد والعودة إلى أصول في ملاذات آمنة بالدولار الأميركي والسندات الألمانية. وذكرت إن الاقتصادات الناشئة على العموم قد تضررت وشهدت انخفاضا في عملاتها، وقد تكون البنوك في ​أوروبا​ تحت خطر الانهيار.

وخلص التقرير إلى القول إنه على الرغم من بقاء الآمال بالتوصل إلى حل، إلا أن خطر العدوى التركية للاقتصادات الناشئة، وحتى العالم على عموم، يظل حاضرا بإطراد.