رأى النائب السابق ​نضال طعمة​ "في مقاربة سريعة لمواقف القوى السياسية، تجد من رفع من سقف المطالب، ومن جرب تدوير الزوايا، ومن كان مرنا مع لعبة الأرقام، ومن قارب القضية بمنطق الحصص، أما الرئيس الحريري فكاد يكون المبتعد الوحيد عن لعبة شد الحبال، الحريص على ألا يستفز أحدا، يحدد بوضوح ما المقبول وما المرفوض وما القابل للأخذ والرد".

واشار في بيان، الى ان "الرئيس المكلف هدفه واضح، تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإن كان ثمة من يريد أن يلوي ارادة ​سعد الحريري​، فهو مخطىء لأنه لا يعرف الرجل جيدا. لا يتنازل عن الحق على رغم أنه دمث الأخلاق. ليس بصياد فرص، ولم يستغل مواقف البعض المتسرعة والتي تضمنت شيئا من الاستقواء ليرد شعبيا على من يحاول انتقاد طريقة إدارته لملف التأليف غامزين من قناة صلاحيات رئيس الحكومة المكلف. نعم بقي الرئيس الحريري هادئا وثابتا، مستوعبا الكل من دون تنازل، رافضا الانزلاق إلى الردود دون انكفائه عن أن يعلن مواقفه الصريحة، وهو بذلك يقدم للرأي العام نموذج الرجل السياسي الحريص على مصلحة أهله والمصر على معايير الجودة في ​تشكيل الحكومة​ العتيدة لتكون مثمرة ومنتجة. وإذا كان اللبنانيون ينظرون بإيجابية إلى الحراك الأخير الذي قام به الرئيس المكلف وحرك ملف التشكيل، نناشد فعلا كل القوى السياسية في البلد ان تعطي هذا المسار الإيجابي الزخم اللازم، بالكف عن التعالي والاستقواء كما يحاول البعض، وبطرح الحلول عوض التصلب، وبالنظر إلى مصلحة البلد، لا إلى فريق سياسي محدد ماذا حصل وبماذا استفاد".

اضاف: "في ظل انتظار مشاورات الرئيس الحريري، يترقب اللبنانيون حكومة تسهم بشكل أساسي بوقف ​الفساد​، فرائحة الفضائح وأخبارها تصيب المواطنين بإحباط، وكل ما يأتي بعكس انتظارات الناس ينفرهم من الحياة السياسية وضرورة مشاركتهم فيها، بسؤال كل المسؤولين، ماذا فعلتم، وماذ ستفعلون؟"