أكد النائب هاديابو الحسن ممثلاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ​وليد جنبلاط​ خلال المؤتمر العام ل​منظمة الشباب التقدمي​، في كلمة له، أن "ما تنظيم هذا المؤتمر إلا دليل على الحيوية والنهج الديموقراطي المستمر والراسخ في ذهنية الذين توالوا على المسؤولية في المنظمة على مر العقود، وهي التي ساهمت على مر التاريخ في إنتاج النخب والقيادات الحزبية وفق مفهوم المعلم الشهيد وبعيدا عن الطبقية المميتة والطائفية المقيتة".

واشار أبو الحسن الى انه "كيف لا، وطيف شهيدها الاول حسان بو اسماعيل ما زال حاضرا في مسيرتها، وهو الذي عمد بدمائه مسيرة الحركة الطلابية اللبنانية، ودفع باستشهاده الى تأطير العمل الشبابي والطلابي ما أسس لوعي طلابي تقدمي اسهم في الدفع باتجاه انشاء ​الجامعة اللبنانية​ وتفعيل العمل المطلبي وتعزيز مفهوم المشاركة والديموقراطية الصحيحة"، منوهاً الى أنه "مذاك الحين ومنظمة الشباب التقدمي كانت وما تزال في طليعة القوى الشبابية والطلابية المجددة للعمل التغييري والاصلاحي الحقيقي ومدرسة لتأطير العمل الشبابي دفاعا عن الحريات وحقوق الشباب والقيم الناظمة لنضالهم في آن معا".

كما ذكر "لا ننسى في هذا السياق الدور الطليعي لهذه المنظمة في الدفاع عن ​القضية الفلسطينية​ في كل المراحل، وحضورها الساطع في الرحلة الى استقلال لبنان الثاني في ثورة الارز كما في كل المحطات النضالية"، مشيراً الى أنه "ولأن تاريخكم هو تاريخنا وحاضركم هو مستقبلنا، لا بد من التأكيد على اولوية واحقية القضية الفلسطينية، التي تبقى المشعل الاول لنضالنا السياسي والاجتماعي والتي تجسد الامانة والوصية الاولى والاخيرة لهذا الحزب من المعلم الشهيد الى الرئيس الوليد الى الرفيق تيمور السائر على الدرب السديد".

كما شدد على "رفضنا لقانون ​الدولة اليهودية​، هذا القانون العنصري الهجين الذي يصب في خدمة العدو الصهيوني المحتل وحده ضاربا عرض الحائط حقوق ​الشعب الفلسطيني​ التاريخية واحقيته في تقرير مصيره ومستقبل دولته وساعيا الى تهجير أصحاب الأرض أبناء ​فلسطين المحتلة​، ومن المنطلق نفسه، رفضنا وما زلنا نرفض الممارسات المناهضة للشعب السوري من قبل التنظيمات الارهابية والنظام على حد سواء".

وختم ابو الحسن بالقول "اننا كنا وسنبقى، ثابتين على الموقف حافظين للحق صائنين للأمانة، على هذا الاساس نرفض المس بحقوقنا، على هذا الاساس نصون عهد من انتخبونا، وعلى هذا الاساس نتمسك بثلاثيتنا الوزارية كحد أدنى، ولن نتنازل عن حقوقنا ابدا حفاظا على الأمانة وإحتراما للوكالة التي منحنا إياها الناس، ومهما حاول البعض التذاكي من أجل حشرنا لإحراجنا ثم إخرجنا لتشكيل حكومة أمر واقع ذي طابع أكثري"، منوهاً الى أنه "لهذا البعض نقول لبنان لا يقوم على مبدأ الغلبة، لبنان لا يقوم على الإستئثار او الإقصاء او التعطيل، لبنان لا يقوم الا على توازن دقيق، فممنوع المس بهذا التوازن وأية محاولة بهذا الإتجاه هي محاولة بائدة فاشلة لن تحقق غايتها ابدا، فلا تهدروا الوقت ولا تصنعوا عقدا ولا تضعوا عراقيل ولا تضيعوا فرصا، وإذا كان البعض يماطل ليسمع من سيصرخ أولا، فلا تراهنوا على نفاد صبرنا، وما عليكم الا الإصغاء الى صراخ الناس والعمل لمحاكاة وملاقاة هموم الناس".