أفاد موقع "هاف بوست" الفرنسي بأن "الأزمة الدبلوماسية مع كندا تؤكد عدم تقبل ​السعودية​ للانتقادات، سواء الداخلية أو الخارجية، مؤكدين أنه مع سياستها الخارجية الصعبة، تريد السعودية إسكات الانتقادات الخارجية، لكن الغارة الجوية المميتة في ​اليمن​ والأزمة الدبلوماسية مع كندا ستزيد الضغط الدولي على السعودية"، مشيراً إلى أن "29 طفلا على الأقل قتلوا الخميس في غارة جوية نسبت إلى قوات التحالف التي تقودها ​الرياض​ في الإقليم الذي يديره ​الحوثيون​ في شمال اليمن، مما أثار موجة من الإدانة والمطالبة بتحقيق ​الأمم المتحدة​، كما طالبت ​الولايات المتحدة الأميركية​ بالتحقيق حول الحادث".

ولفت إلى أن "الحرب في اليمن تكتسب تعاطف المجتمع الدولي، بما في ذلك الكونجرس الأميركي"، مشيراً إلى أن "هذا النوع من الهجوم أصبح للأسف ​القاعدة​ ولم يعد الاستثناء"، حيث اتُهم التحالف مراراً ب​تفجير​ المدنيين في اليمن منذ بداية تدخله في عام 2015"، مفيداً بأن "المدير الإقليمي لليونيسيف في ​الشرق الأوسط​ وشمال ​افريقيا​ غيرت كابيلير قد أعرب عن سخطه عبر موقع ​تويتر​ ، قائلا "لا مزيد من الإعتذار"، مضيفا، "هل يحتاج العالم حقا لرؤية المزيد من الأطفال الأبرياء الذين قتلوا لوقف الحرب القاسية ضد الأطفال في اليمن؟"، وقال جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين "أنه أمر غريب ومخجل ومثير للاشمئزاز إن يتم التجاهل الصارخ لقانون الحرب باستهداف ​حافلة​ تنقل أطفالاً أبرياء".

وأكد الموقع أن "الجدل حول هذه الغارة القاتلة يتبع الازمة الدبلوماسية للسعودية مع كندا هذا الأسبوع، بعد أن دعت أوتاوا علناً إلى الإفراج الفوري عن نشطاء حقوق الإنسان المسجونين في المملكة، واستدعت السلطات السعودية سفيرها، وطردت السفير الكندي، وجمدت العلاقات التجارية، وأنهت المنح الدراسية لمواطنيهم في كندا"، موضحاً أن "هذا الرد الخبيث، لم يؤثر في كندا لكنه يمكن أن يضر بجهود الرياض لجذب الاستثمار الأجنبي، الضروري لدعم المشروع السعودي الذي يفترض أن يقلل الاعتماد السعودي على ​النفط​".