علمت "الأخبار" ان "الكوتا التي وُعدَ بها رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ من تأشيرات لزيارة السعودية ب​موسم الحج​ أتت منقوصة، وذلك في مقابل حصول رئيس ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ على الحصة التي طلبها. المفارقة أن أحزاباً وتيارات لبنانية، بينها تيار "المستقبل" ربما تجد نفسها قريباً تقف عند عتبة معراب بغية تحديد الكوتا الخاصة بها لمواسم الحج المقبلة!

وأوضحت ان "أن الحريري كان قدّ تقدّم هذا العام بطلب أكثر من 5000 تأشيرة (منفصلة عن تأشيرات المجاملة التي تصل إلى جهات سياسية ودينية وأمنية). وقد حصل على ثلاثة آلاف منها، فيما حُجب أكثر من 2000 في آخر لحظة. ما يؤكّد هذا الأمر هو تسجيل صوتي للأمين العام للتيار ​أحمد الحريري​ مُرسل لأحد شيوخ ​دار الفتوى​. يقول فيه تعليقاً على موضوع التأشيرات "مولانا. نحنا كارثة السنة (2018). لقد جمعنا الباسبورات. لكنهم اتصلوا وقالوا لنا أنه لم يعُد لنا تأشيرات مُجاملة. هذه مشكلة عويصة. عملوا معنا هيك ومع دار الفتوى. نحنا عم نرجع الباسبورات للعالم صراحة".

في هذا السياق، علمت "الأخبار" أن القوات اللبنانية كانت قد تقدمت بطلب 400 تأشيرة، نالت منها ما يزيد على 300. وكشفت مصادر في تيار المُستقبل أن الأخير لجأ إلى القوات للحصول على عدد من التأشيرات، فيما لفتت مصادر في هيئة الحج أن "الكوتا الرسمية للشيعة والتي تقدر سنوياً ما بين 1700 و2000 تأشيرة تمّ تأمينها بشكل اعتيادي". أما في ما خص تأشيرات المجاملة "فعادة لا تُحسب ولا نعرف عددها لأنها تختلف بين عامٍ وآخر".

في المقابل لم تحدّد مصادر دار الفتوى عدد التأشيرات التي حصلت عليها "فهي لا تحصل على كوتا ثابتة بل هي تتغير سنوياً".