لم تؤكّد مصادر ​قصر بعبدا​ لصحيفة "الجمهورية"، "وجود أي موعد لرئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، للقائ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، لكنّ أبواب القصر مفتوحة إن أراد ذلك، فقد اعتاد الحريري أن يجري اتصالًا بالرئيس عون ويزوره ساعة يشاء".

وأشارت مصادر وزارية قريبة من بعبدا لـ"الجمهورية"، إلى أنّ "الرئيس عون يواكب الإتصالات الجارية، وتمنّى إعطاء الرئيس المكلف التسهيلات اللازمة للإسراع في التأليف. فالبلاد لا تحتمل التأخير، والإستحقاقات المقبلة دقيقة ومهمّة ولا يمكن مواجهتها إلّا بحكومة كاملة الأوصاف".

وأوضحت أنّ "المقترحات الأخيرة الّتي تقدّم بها الرئيس عون ومن بعده قيادة "​التيار الوطني الحر​" قلّصت من حجم العقدة المارونية أو ما يُسمّى بتمثيل "​حزب القوات اللبنانية​"، وانّ ارتفاع عدد الحقائب الّتي يمكن إيكالها لهم من 3 إلى 4 من بينها حقيبتان أساسيتان سيفتح الباب على التسوية بهذا الشأن".

وشدّدت المصادر على أنّ "المشكلة باتت محصورة بالعقدة الدرزية، الّتي على ما يبدو، لم تتزحزح. وإنّ من تعهّد بالسعي إلى هذه التسوية لم ينجح بعد أو على الأقل لم يبلغ رئيس الجمهورية بالصيغة الّتي يمكن أن تؤدّي إلى تجاوزها"، مؤكدّةً أنّ "حل العقدة الدرزية بعد المسيحية سيشكّل إشارة بالغة الأهمية لتزخيم العمل من أجل تشكيلة تُرضي الأكثرية وتكفل الحصول على ثقة ​مجلس النواب​ لاحقًا".