لفتت صحيفة "الجمهورية" إلى أنّ "بعد زيارة طلب "النجدة" الّتي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ الى ​عين التينة​، حطّ موفد رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​ملحم الرياشي​ ضيفًا على رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، الّذي أبلغ إليه انّه عازم على بذل كلّ جهد ممكن لمساعدة الحريري في حلّ العقد القائمة، فيما وضعه الرياشي في صورة الوقائع الّتي تملكها ​معراب​، مؤكّدًا أنّ "القوات اللبنانية" لم تكن ولن تكون عقبة أمام تشكيل الحكومة، بل هي مصمّمة على تسهيل مهمة الرئيس المكلف".

وأوضحت أنّ "بري عرض مع ضيفه أفكارًا للحلّ، طالبًا منه أن ينقلها الى جعجع"، مبينّةً أنّه "عندما أُثيرت خلال الإجتماع مسألة منح "القوات" حقيبة سيادية، قال بري لموفد جعجع: "أنا و"​حزب الله​" لا دخل لنا بالحقيبتين السياديتين العائدتين إلى المسيحيين، ونحن لسنا معنيين بهما. إذا قرّرتم أن تتخلّوا عن "السيادية" لتسهيل مهمّة الحريري في مقابل أن تتضمّن حصّتكم حقائب وازنة، فهذا شأنكم، لكنّ المهمّ ألّا يلصق أحد بنا قصة رفض منحكم "السيادية"".

وركّزت الصحيفة على أنّ "هنا، لفت موفد جعجع إلى أنّ من يتوجّب عليه بالدرجة الأولى أن يسهّل مهمّة الحريري هو من يعقّدها في الواقع، ناقلًا إلى بري الموقف المستجدّ والمرن الّذي أبلغه أخيرًا جعجع الى الرئيس المكلّف، ومفاده أنّ "القوات" مستعدّة للقبول بحصة من 4 وزراء إذا كان ذلك يسهّل مسعاه لتشكيل الحكومة".

ونوّهت إلى أنّ "موضوع نيل "القوات اللبنانية" منصب نائب رئيس الحكومة، طُرح خلال زيارة النائب ​ستريدا جعجع​ إلى عين التينة قبل فترة. يومها، استغرب بري إصرار "القوات" على مطلبها، قائلاً لجعجع: "شو بدكن بهالشغلة، موقع نائب رئيس الحكومة هو شكليّ وشرفيّ فقط، فلماذا تصرّون عليه؟"".