أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​طارق المرعبي​، أن لبنان "سيكون على موعد مع حكومة جامعة، تعبّر عن النموذج الذي أرسته ​التسوية الرئاسية​، وتقود إلى إطلاق عمل المؤسسات في البلد". وتوقّع أن تكون ​الحكومة​ الجديدة "على صورة حكومة ​تصريف الأعمال​، مع الأخذ بعين الاعتبار النتائج التي أفرزتها ​الانتخابات​ النيابية".

وشدد على أن "لا مكان لحكومة أكثرية أو ثلث معطل أو إقصاء لأي فريق لأن هكذا خيارات تقود لبنان إلى الخراب"، لافتاً إلى أن "هناك مهاماً كثيرة تنتظره مع زملاء له، أبرزها إنماء مناطق عكار وبعلبك ــ الهرمل ورفع الحرمان المزمن عنها".

وشدّد المرعبي، في حديث لـ"الشرق الأوسط"، على أن "الرئيس المكلّف ​سعد الحريري​ يعمل على وضع صيغة حكومية جديدة تراعي الأحجام والأوزان، التي أفرزتها الانتخابات، لكن هناك من يضغط باتجاه آخر"، مشدداً على أهمية "مراعاة الخصوصيات والأعراف المعتمدة في البلد".

ودعا الجميع إلى "التعاون وتسهيل مهمة الحريري بدل افتعال الإشكالات ووضع العراقيل التي تؤخر ولادة الحكومة، وتعمّق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وتؤخر الحلول التي يتنظرها الناس".

وأوضح أن "العقدة الحكومية لا تزال في التمثيل المسيحي والدرزي، أي حصّة ​القوات اللبنانية​ و​الحزب التقدمي الاشتراكي​، التي تلقى اعتراضاً من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ لأسباب باتت معروفة"، نافياً وجود عقدة سنيّة أو وجود ما يسمّى "معارضة سنيّة"، وأوضح أن "هناك ما بين 6 أو 7 نواب سنة من خارج تيّار المستقبل، وهؤلاء غير منضوين في كتلة واحدة، وهم أخذوا حقوقهم من خلال الكتل التي يتوزعون عليها".