لفتت مصادر نيابية لصحيفة "الحياة"، إلى أنّ "رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ يتلمّس الطريق نحو الإدلاء بدلوه في حلحلة العقد الّتي تحول دون ولادة الحكومة، قبل أن يتبنى اقتراحات محدّدة ويستخدم لقاءاته مع بعض الفرقاء لتكوين اقتراحاته"، مشيرةً إلى أنّ "بري يتحدّث عن تحسّن في أجواء البحث عن مخارج بعد لقاءيه الأسبوع الماضي، أوّلًا مع رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، والثاني مع رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​".

ونقلت المصادر عن بري قوله إنّ "سقف المطالب التوزيرية بدأ ينخفض وأنّ الحلحلة يفترض أن تتمّ على مراحل"، منوّهةً إلى أنّ "هذا الإنطباع جاء أيضًا بعد لقائه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​ملحم الرياشي​ أوّل من أمس"، مركزّةً على أنّ "بري يجدّد القول، إنّ العقد ليست خارجية وإذا كان من مواقف خارجية فنحن في الداخل نكبّرها أو نصغّرها، لأنّ الأساس في التعقيدات داخلي ونتيجة حسابات خاطئة حول الأحجام والحصص".

وبيّنت أنّ "بري يتحرّك على قاعدة حسم عدد من الأمور، أهمّها أنّ لا ثلث معطّلًا لأي فريق في الحكومة"، مشيرةً إلى أنّ "الأمور الّتي تدلّ إلى ترطيب الأجواء، أنّ لقاء باسيل مع الحريري أنهى شبه القطيعة بينهما".

من جهتها، أوضحت مصادر أخرى متابعة لجهود حلحلة العقد الحكومية، أنّ "بري بعد هذه التطوّرات تواصل مع الرياشي وطلب لقاءه، وأبلغه خلال اجتماعه المطوّل معه أنّه جاهز لمساعدة الحريري في معالجة العراقيل الحكومية وتمّ تبادل الأفكار حول المخارج المطروحة".

وذكرت أنّ "بري أكّد جملة مبادئ أيضاً منها أنّه ضدّ حكومة أكثرية ولا يقبل باستبعاد "​حزب القوات اللبنانية​" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​"، ولا بحكومة لا يكونان فيها، إضافة إلى رفضه حصول "التيار الوطني" مع رئيس الجمهورية على الثلث المعطل".

وركّزت المصادر على أنّ "رئيس "الحزب التقدمي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ ليس في وارد الأخذ بسعي البعض لمراعاة ما يطالب به ​النظام السوري​ وهو سيواجه ذلك بقوة"، لافتةً إلى أنّ "حتّى المخارج الّتي يطرحها البعض للتمثيل الدرزي وتقضي بأن تسمّى بدلًا من وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال النائب ​طلال أرسلان​ شخصية وسطية يتمّ اختيارها بالتفاهم مع جنبلاط، على أن يتولّى اختيارها بالتفاهم معه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وبري والحريري (أو الأخيرين)، لا تلقى قبولًا لدى جنبلاط، على رغم أنّه ستكون له حصة بهذه الشخصية الوسطية وكذلك لأرسلان".