حذرت مصادر أمنية، من أن يصل الصراع بين القوى السياسية إلى الشارع، آملة أن "يكون التلويح بالشارع مجرّد محاولة لتحسين شروط التفاوض في الملف الحكومي".

وأكدت لـ"الشرق الأوسط"، أن لعبة الشارع خطيرة، إذ لا أحد يضمن ضبطها. وقالت: "​لبنان​ لا يملك اليوم ترف استخدام الشارع في ظلّ وضع أمني دقيق، وكأن القصّة مجرّد حركة احتجاج أو تعبير عن الرأي، ولذلك لا تستطيع الدولة ضمان أمن مظاهرة شعبية حاشدة، خصوصاً إذا واجهتها مظاهرات مضادة في المقلب الآخر".

وذكرت المصادر الأمنية أن الوضع الآن لا يشبه العام 2005. والمظاهرات التي كان ينظمها معسكرا 8 و14 آذار، وقالت: "يكفي انشغال ​الجيش​ و​الأجهزة الأمنية​ بتعقب الخلايا الإرهابية النائمة، عدا عن محاذير وجود مليون ونصف مليون نازح سوري"، مشيرة إلى أن "الاستقرار الأمني المستتب نسبياً يحتاج إلى استقرار سياسي لتعزيزه وليس لاضطرابات في الشارع".