أكّدت مصادر متابعة لاتصالات اليومين الماضيين، لصحيفة "الحياة"، أنّ "رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ مع تسليمه بحصول "​حزب القوات اللبنانية​" على 4 حقائب كما سبق أن اتّفق وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​ملحم الرياشي​ مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، أصرّ على حصول "التيار الوطني" والرئيس عون على الحقيبتين السياديتين المخصّصتين للمسيحيين، بدلًا من إسناد إحداهما إلى "القوات"، على أن تحصل الأخيرة على 4 حقائب وزارية من دون وزارة دولة، بحيث يحصل الرئيس عون و"التيار" على وزارات الدولة من دون حقيبة، الثلاث المخصصة للمسيحيين، من أصل المقاعد الوزارية العشرة الّتي سيحصل عليها هذا الفريق".

وبيّنت أنّ "هذا يعني حصول "التيار" مع حليفه "​حزب الطاشناق​" والشخصية السنية الّتي سيسميّها الرئيس عون، على 7 وزارات من ضمنها سياديتان"، كاشفةً أنّ "الرياشي رفض هذا العرض وتمسّك بالحقيقة السيادية لأنّها سبق أن تنازلت عن نيابة ​رئاسة الحكومة​ خلال لقائه مع الرئيس عون قبل 10 أيام، وأنّه أكّد وإياه حقّها بالسيادية في المقابل وفقًا لاتفاق ​معراب​ الّذي نصّ على تقاسم الحقيبتين السياديتين بين فريقي الاتفاق".

وعَلِمت "الحياة"، أنّ "الرياشي أبلغ الحريري موقف "القوات" هذا، باعتبار أنّ الرئيس عون كان أبلغه أنّ لا مانع لديه أن تتولّى السيادية ولكن يجب الإتفاق مع الحريري في هذا الشأن".