لفتت مصادر "​حزب القوات اللبنانية​" لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "التصوّر الّذي قدّمه رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال النائب ​جبران باسيل​ إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، لا يؤدّي إلى النتائج المرجوة، فقبولنا بحصّة من 4 وزراء، ليس مِنّة من احد وليس تنازلاً من باسيل".

وشدّدت على أنّ "من حقّنا الطبيعي أن يكون لدينا 4 وزراء، وخلاف ذلك هو استئثار وهيمنة سياسية ومحاولة واضحة المعالم لتحجيمنا"، مشيرةً إلى أنّ "بمجرّد قبولنا بـ4 وزراء نكون قد تنازلنا. وكذلك قبولنا بالخلط بين حصّة تكتل "​لبنان القوي​" وبين حصّة رئيس الجمهورية، خصوصًا أنّ هناك كتلة واحدة من 29 نائبًا ويُفترض أن تُحتسب مرّة واحدة، هو تنازل منّا وبالتالي مَن تنازل هو "القوات"".

ونوّهت المصادر إلى أنّ "في كلّ الحالات، نتمنّى أن تتطوّر الأمور في اتجاه البحث في مضمون الحقائب الموجودة من أجل الوصول إلى الحلّ المنشود، ولا شكّ في أنّ العقدة تراوح مكانها حتّى إشعار آخر في حال لم يقدّم باسيل التنازلات المطلوبة، سواء على المستوى المسيحي أو على المستوى الدرزي"، مركزّةً على "أنّنا بالتالي لا نعتقد أنّ لديه مصلحة في إبقاء الأمور على ما هي حتّى إشعار آخر، لأنّه لا يُفترض أن يُعتقد بأنّ الحزب يمكن أن يقبل بأي صيغة لا تعطيه وزنه الحقيقي".

كما أوضحت أنّ ""القوات" هي تعتبر نفسها انّها تنازلت ولا يمكنها أن تتنازل أكثر ممّا تنازلت اليوم، وبالتالي أقصى ما يمكن أن يحصل عليه هو هذا التنازل. وبالتالي، هو معني بأن يقدّم التنازل المطلوب. هي تنازلت بالقبول بهذا الخلط أوّلًا، وتنازلت ثانيًا بقبولها بـ4 وزراء مع حقيبة سيادية. وهذا آخر عرض يمكن أن تقدّمه"، مؤكّدةً أنّ "طبعاً إذا استجدّت أفكار للنقاش، فهي جاهزة دائمًا ولم تقفل أبواب النقاش، إنّما على قاعدة احترام تمثيلها ووزنها وحجمها التمثيلي واحترام ما أفرزته ​الإنتخابات النيابية​ واحترام دورها الوطني".