أوضح رئيس بلدية ​القبيات​ عبدو عبدو، أنّ "حريق غابات القبيات اشتعل بالتزامن في منطقتين منفصلتين بمسافة تفوق الكيلومتر، وعادةً عند اشتعال الصنوبر فإنّه يؤثّر على المنطقة الّتي تحيطه بمسافة نحو 100 متر كحدٍّ أقصى، وهذا دليل على أنّ الحريق مفتعل".

وأشار في حديث صحافي، إلى أنّ "السنة الماضية شبّ حريق في منطقة محاذية، ويومها أوقف مفتعله وتبيّن أنّه راعٍ، وهدفه تحويل المساحة لأرض بور، حيث تنبت الأعشاب ما يسمح لماشيته بالرّعي فيها، لكن لا نعرف ما إذا كانت الأسباب هي نفسها هذا العام"، شارحًا أنّ "نحو 700 ألف متر اشتعلت، وتشكّل أشجار الصنوبر 90 في المئة من المساحة، وهي تُعتبر من الأشجارالمعمّرة أي انّ عمرها يفوق الـ100 عام، كما أنّها راسخة ضمن غابة كثيفة وظليلة، لكنّ الخوف تفاقم عندما وصلت النيران إلى طرف محميّة الشوح و​الأرز​ حيث تمتدّ إحدى الغابات الّتي تبلغ من العمر نحو 1200 سنة والتّي تُعتبر كنزًا بيئيًّا لا يمكن التفريط به".

ولفت عبدة إلى أنّ "عمل الطوّافات كان صعبًا نتيجة سرعة الرياح، فلم يكن أمامنا حلّ سوى فصل منطقة الحريق عن باقي المناطق وتطويقها لمنع امتداده، كما فتحنا طرقات بالجرّافات ليتمكّن ​الدفاع المدني​ من الوصول إلى منطقة الحريق الّذي استمرّ من يوم الجمعة عند الساعة الثانية من بعد الظهر حتّى أمس صباحاً، لكنّ المنطقة الواقعة في منتصف الوادي ما زالت مشتعلة إلّا أنّها مطوّقة"، مركّزًا على أنّ "لا حلّ سوى انتظارها حتّى تنطفئ طبيعيًّا لأنّ لا إمكانية أمام الدفاع المدني، ولا حتّى الطوّافات للوصول إليها، لكنّ الخطورة تكمن في احتمال تجدّد الحريق من الجمر".