وصف أمين عام تيار "المستقبل" ​أحمد الحريري​ في كلمة له خلال العشاء السنوي فرع الصيادلة في قطاع ​المهن الحرة​ في ​بيروت​ "قطاع المهن الحرة بأنه "قلب وعقل ​تيار المستقبل​"، مشددا على أن "التحدي الأساس أمامنا، وأمام قطاع المهن الحرة بالذات، كيف نكون أمام ناسنا، لمساعدتهم والمساهمة في تخفيف أوجاعهم"، مؤكدا "ضرورة التكامل ما بين فروع قطاع المهن الحرة لنكون في خدمة ناسنا، خصوصا في ميدان الصحة، الذي بات أكبر هم للناس، لجهة تأمين تعرفة معاينة الطبيب، وثمن الدواء".

وكشف أن "قطاع المهن الحرة في صدد الإعداد لخطة عمل شاملة للتكامل بين فروعه، في الوقت الذي ندرس فيه كيفية التكامل بين كل القطاعات في التيار، ليكون مع كل ناسه، ومسؤولا عنهم وعندهم فعلا، لا مسؤولا عليهم فقط".

وإذ توقف عند ترشيح "تيار المستقبل" لبشار بيك لموقع نقيب الصيادلة، دعا الحريري إلى "أن نعمل جميعا للانتصار في هذه المعركة النقابية، كما لو أنها معركة كل شخص فينا"، مشيرا في المقابل إلى "ضرورة خوض المعركة تحت سقف الانفتاح على الجميع، تحت سقف اللعبة الديمقراطية ومصلحة النقابة والصيادلة". لافتا الى أن "تيار المستقبل" عندما يخوض معركة نقابية يخوضها بشرف، وعندما يذهب إلى أي توافق يذهب بشرف".

وعن التطورات السياسية، ذكر بقول الرئيس الحريري خلال ​الانتخابات النيابية​ ان "​سعد الحريري​ موديل 2018 غير سعد الحريري موديل 2010 "، مضيفا: "نتذكر ما قاله رئيس ​الحكومة​ المكلف سعد الحريري لنقول إلى من يهمه الأمر، أنه مصمم على تشكيل حكومة ائتلاف وطني، ولن ييأس، ومن يفكر بالضغط أو التهويل عليه كي يعتذر أو يشكل حكومة كيفما كان، "فليخيط بغير مسلة". الرئيس سعد الحريري صبره طويل، وهو يمضي في تأليف الحكومة بثقتكم أولا، وبصلاحياته المكرسة بـ"دستور ​الطائف​" ثانيا ، وأي كلام من خارج "دستور الطائف" لا مكان له في قاموسنا".

وأكد أن "الحكومة المنشودة اليوم هي حكومة تشارك فيها كل المكونات الاساسية، ولا مكان فيها لعزل أي مكون رئيسي، أو لإعطاء أي مكون آخر القدرة على تعطيل الحكومة، أي لا ثلث معطلا لأحد"، مشددا على أن "مسار التأليف في أياد أمينة مع الرئيس الحريري، وهو يمد يده للجميع، وسيصل بالحوار ​البناء​ وتدوير الزاويا إلى حلول لكل العقد، لأن البلد لا يحتاج إلى عرض عضلات سياسية، بل يحتاج إلى تهدئة وحكمة وتواضع، كما يحتاج إلى التمسك بالتسوية السياسية لأنها تعني استمرار الاستقرار الامني والسياسي، وحماية مؤتمر "سيدر"، والانطلاق بالمشروع الاستثماري الذي يحمي ​اقتصاد​ البلد ويوقف الانهيار، وهذا هو مطلب كل الناس".