لفت عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب انيس نصار في كلمة القاها في ندوة من تنظيم "القوات" في عاليه الى اننا "وفي هذه الايام، نحن نحتفل بعيد مصالحة الجبل السابعة عشرة، وهذه المصالحة مقدسة بالنسبة لنا، ولكن تعود بي الذاكرة الى ما قبل المصالحة عندنا دخلنا جميعنا في المحظور وارتكبنا الخطأ التاريخي عندما بدأت ​الحرب اللبنانية​، "تنذكر وما تنعاد"، ولكن للتذكير فقط الحرب بدأت في العام 1975، وفي العام 1983 انطلقت حرب الجبل، ولم يستقم لبنان الا بعد مصالحة الجبل، وهذه هي المصالحة الحقيقية".

واضاف: "تعود بي الذاكرة قبل المصالحة عندما وقف رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ واعتذر من الشعب اللبناني عن كل ما صدر منه في الحرب، وبعده ايضا الشجاع الثاني رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي اعتذر ايضا عن كل ما صدر منا في الحرب، وانتم تعرفون فقط الشجعان يعتذرون فيما الجبان لا يعتذر، لذا تحية منا الى جبل ​معراب​ وجبل المختارة، اللذين كانت لديهما الجرأة والشجاعة لان يقفوا ويعتذروا ولا اعتقد اننا سنسمع الاعتذار من لأحد آخر لان ليس لديه الجرأة الموجودة عند هذين الزعيمين".

واكد نصار ان "موضوع المصالحة هو مقدس بالنسبة لنا كـ"قوات لبنانية" وحزب "تقدمي"، وتمت ترجمة هذه المصالحة ب​الانتخابات​ النيابية التي جرت اخيرا وكانت لائحة المصالحة والتي كان لونها الاحمر، لنقول ان المصالحة هي خط احمر لا احد يقترب منها، ونقول ان هذين الحزبين عندما تحاربا، تحاربا بشجاعة وعندما تصالحا تصالحا بشجاعة، لان الشجاع هو الذي يصالح ويسامح واننا نسمع بعض الاصوات النشاز من هنا وهناك، ولكن الذي يصالح هو الذي حارب والذي لم يكن له اي مشاركة بالحرب والذي ترك موقعه وهرب ليس لديه الحق في ان يصالح"، مشيرا الى أن "كل ذلك لقاء حفنة من الاصوات من هنا وهناك، ولكننا نحن ابناء الجبل لا نعيرها اي اهتمام، وكما تعلمون هناك الكثير الذين يشوشون المصالحة، وبأن الموضوع كان تحالفا انتخابيا. ها قد انتهت الانتخابات وفاز من فاز وتفرق المتحالفون، هذا غير صحيح لان التحالف السياسي لا يزال قائما بين القوات والتقدمي، والان تجري عملية ​تشكيل الحكومة​ وانا اقول من الممكن ان يشكلوا حكومة دون ​القوات اللبنانية​، ومن الممكن ولكن صعبة جدا تأليف حكومة دون الحزب التقدمي ولكن من المستحيل ان تشكل حكومة من دون هذين الحزبين، نقول ونتمنى ان لا يفكر احد في هذا الموضوع".

وأردف: "كانوا يقولون لنا ان رئيس الجمهورية الحالي العماد ​ميشال عون​ يمثل 70% من المسيحيين وتبين لاحقا كم يمثل في الحقيقة، وقالوا من يمثل 70% من المسيحيين يجب ان يأتي رئيسا للجمهورية لان هذا الموضوع ميثاقي، ونحن سرنا به"، مضيفا: "اليوم الحلفاء في الحزب التقدمي الاشتراكي والزعيم وليد جنبلاط يمثلون 90% من اخواننا الموحدين ​الدروز​، وحسب صندوق الاقتراع نحن نسأل في هذه الحال، أين هي الميثاقية التي يتحدثون عنها، نحن في "القوات اللبنانية" نصر على ان يأخذ وليد جنبلاط والحزب "التقدمي" حصته كاملة، لان هذا حق له ومشروع وليس منة من احد. ونؤكد ايضا ان حصتنا في "القوات" سنأخذها، ليس لاننا سلطويون، ولكنها ليست منة من احد، وهذا حقنا وسنأخذه".