أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​، بعد زيارته رئيس الجامعة اللبنانية ​فؤاد أيوب​، أن "هذا اللقاء يأتي في إطار الاعراب عن دعمنا الكامل للجامعة اللبنانية، وما يقوم به رئيسها من أجل تكريس ريادتها العلمية، إن في لبنان أو في المنطقة، أو بالخطو باتجاه العالمية"، لافتاً الى أنه "لدينا معطيات ملموسة عن المستوى العلمي الرائد، كما لدينا معطيات واستمعنا إلى معطيات من جانب رئيس الجامعة تتعلق بأننا نتجه إلى أن نكون جامعة على المستوى العالمي".

ونوه الموسوي الى "أنني أدين بشدة ما يقوم به أعداء الجامعة اللبنانية لناحية الطعن بمستواها، أو لناحية التشهير وإشاعة الأخبار الكاذبة المتعلقة بالموقف الأوروبي أو مواقف بعض الدول من شهاداتها العلمية"، معتبراً أن "هذا غير مقبول، فباستطاعتنا أن نختلف داخليا وسياسيا لأي سبب كان، ولكن من غير المسموح المساس بالدولة وبمؤسسات الدولة، وبكرامة لبنان، لأن الأمر يتخطى أي اعتبار شخصي أو فئوي أو أي من الاعتبارات، فهذه كرامة لبنان".

كما شدد على أنه "يجب أن ندافع عنها، لا سيما أن الواقع يستحق أن ندافع عنه، ونحن نتحدث عن جامعة قد خرجت الآلاف وما زالت تخرج الآلاف من الذين ملأوا لبنان والمنطقة، وكان لهم أيضا على الصعيد العالمي حضور بارز وملموس"، منوهاً الى "أنني أعرف في ​قضاء صور​ على الأقل عددا من النوابغ الذين نالوا براءات اختراع في أكثر من بلد أوروبي متقدم ورائد في المجال العلمي، وهم كانوا من خريجي الجامعة اللبنانية".

وتابع بالقول انه "يتبين لي مع مرور الأيام أن من بين أسباب الحملة على رئيس الجامعة قيامه بعدد من الخطوات التي، على ما يبدو، تزعج ما أستطيع تسميته "كارتلات" من أصحاب رؤوس الأموال وبعض ​الجامعات​ الخاصة التي تريد الحفاظ على امتيازاتها التاريخية على حساب حق الجامعة في أن تحقق اكتفاء ذاتيا، وأن يكون لها دورتها الكاملة في نتاجها العلمي. وفي هذا الصدد، كانت الخطوة التي سيقدم عليها الرئيس لإنشاء المستشفى الجامعي في الحدث، سببا لإثارة الكثير من الجهات التي حاولت الطعن به والانتقاص من صدقيته".

وذكر الموسوي "اننا هنا لنمحض من جديد الثقة والتأييد للجامعة اللبنانية، واعتدادنا بأننا خريجوها، وبأننا نثق بها، وبأنها ستخطو إلى العالمية، كما لنجدد الثقة برئيس الجامعة وما يقوم به من خطوات في هذا الصدد."، مشيراً الى أن "الموضوع الثاني، فهو الذي يتعلق، وكما ذكرت في مناسبة سابقة، بأن في صور 400 طالبة وطالب قد أنهوا السنة الأولى في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في شعبة صور، وهذا كان موضع بحث مفصل، وقد أبدى رئيس الجامعة تفهما وتجاوبا كاملا مع الحاجات التي يطالب بها أهالينا في ​مدينة صور​ وقضائها، غير أنه عرض للواقع الذي يفرض افتتاح سنوات ثانية في كثير من الشعب في حال افتتاح سنة ثانية في شعبة صور، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على المستوى العلمي الذي نحرص جميعا على أن يكون عاليا، لأننا لا نريد أن نخرج إلى سوق العمل من لا يجد فرص عمل، إلا بما يتناسب مع كفاءته العلمية".

وختم بالقول "نحن ما زلنا أمام المشكلة، وكان اتفاق نحن والأخوة، على أننا سنفكر ورئيس الجامعة بالبدائل"، متسائلاً "هل يمكن أن تكون الجامعة اللبنانية فرع ​النبطية​ بديلا عن الفرع الأول؟ وقد أجاب رئيس الجامعة بأن هذا الأمر متوافر. ولقد اتفقنا على أن نواصل البحث علنا نجترح حلا يمكن إنجازه، ويتوافق فيه الحرص على المستوى الجامعي مع ملاحظة إمكانات الجامعة اللبنانية المحدودة، وتلبية حاجات أهالينا في منطقة صور".