ترأس المطران ادوار جاورجيوس ضاهر، قداس عيد انتقال ​السيدة العذراء​ الذي اقيم في ​كنيسة سيدة النجاة​ للروم الملكيين الكاثوليك في بلدة الشيخ محمد – عكار، والقى ضاهر عظة قال فيها، ان "نحتفل بعيد رقاد العذراء والدة الإله الفائقة القداسة والدائمة البتولية مريم وانتقالها إلى السماء، شفيعة هذه الرعية. والعيد في بلدة الشيخ محمد، فرح ولقاء، عيد يأتي كل عام، يتكرر، لكنه يتجدد، وخصوصا هذه السنة إذ تفرح أبرشية طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك وأهالي هذه البلدة عموما وعائلة ديب خصوصا برسامة ولدهم الشماس جورج. ففي مثل هذه الليلة من كل عام نلتقي وإياكم لنفرح ونصلي ونشكر الرب على نعمه ونلتقي في عودة إلى الذات وفي رجعة إلى كلمة الرب التي تحيي وتملأ القلوب. فهنيئا لكم ولنا هذا العيد وهذا اللقاء وهذه العودة إلى الذات وإلى الله".

واضاف، ان"الكتاب المقدس يتحدث مرارا عن اتحاد وثيق بين العذراء مريم وابنها الإلهي، وهي شاركته في كلِّ شيء من الحبل به حتى الصليب فالقيامة. لذا كرمها وحفظها من فساد الموت. أما آباء الكنيسة فقد أكدوا منذ القرن الثاني أن مريم العذراء حفظت من فساد القبر، ومثل يسوع غلبت الموت ورفعت بالجسد والنفس إلى المجد في أعلى السماوات، كما يقول بولس الرسول "لتتألق فيها كملكة على يمين ابنها، ملك الدهور الأزلي" (2 تي1/17).

واعتبر ضاهر ان "موت العذراء هو علامة رجاء، وما انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء إلا ثمرة قيامة المسيح المنتصر على الموت. فنحن نرى في انتقال أمنا العذراء آية خلاصنا. فالمسيح حررنا من آخر عدو لنا، أي الموت". لافتا الى ان "نحن مدعوون لنملك بالمجد مع المسيح الإله الفادي بأجسادنا ونفوسنا. وكما كان جسد المسيح أساسا لموته وبالتالي خلاصنا، كذلك كان جسد العذراء أساسا في سر التجسد، ولعيش كمال المحبة".