شددت أوساط "​القوات اللبنانية​" عبر صحيفة "الجمهورية" على أنه "من السابق لأوانه الكلام عن تخلي القوات عن الحقيبة السيادية"، كاشفة أن "رئيس الحزب ​سمير جعجع​ سيطلّ تلفزيونياً الأسبوع المقبل بعد تردّد، ليشرح كلّ مسار المفاوضات حول تأليف ​الحكومة​".

وأضافت: "نتعرض لمغالطات مقصودة يسوقها وزير الخارجية ​جبران باسيل​، ونتوقع منه دائماً مفاجآت تساهم في تعطيل تأليف الحكومة، فليس صحيحاً انّ "القوات" جمّدت مطالبتها بموقع نائب رئيس الحكومة مصادفة، بل فعلت ذلك بناء على طلب رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ من جعجع شخصيّاً، كذلك ليس صحيحاً أن "القوات" انتقلت الى البحث في حجمها الوزاري متجاوزة الحقيبة السيادية، فنحن نطالب بحقيبة سيادية، ولم يعد ما لدينا لنقدّمه لتسهيل تأليف الحكومة، فكلما أعطينا إشارة إيجابية، ينسفها الوزير باسيل ويطالب بالمزيد".

ورأت أنه "بات واضحاً الان من هو الطرف المُعطّل، وعلى هذا الطرف أن يعرف ان لا حكومة من دون "القوات اللبنانية" و​الحزب التقدمي الاشتراكي​، وهذا التزام أبلغه رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الى الجانبين، وهو على تنسيق تام مع الرئيس نبيه برّي، الذي يرفض قطعاً أيّ حكومة أكثرية".

وشددت على أنه "يكفي التذرّع بنقض "اتّفاق ​معراب​" للانقلاب عليه، وليقرأ باسيل مجدداً الصفحة الأخيرة منه التي تنصّ على تأليف لجنة مشتركة من "القوات" و"التيار" لدعم العهد، وليجيب على السؤال عن سبب رفضه تأليف هذه اللجنة، وعندها تتحدّد المسؤوليات".