سأل رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكيّة ​المطران حنا رحمة​، "وَينيي الدوله؟ نحن في فترة حرب وتنتظرنا سنة دراسية قاسية"، مضيفا: "إستحليت يدعونا على شي تربوي محَضّرتو الدولة"، مشيرا الى أنه "رغم كل شَد الحبال الذي شهدته السنة الدراسية المنصرمة، "تِنذكَر وما تنعاد"، لم تُكلّف الدولة نفسها القيام بأي خطوة لترتيب الامور والحد من منع تكرار ظاهرة الاضرابات مع ​العام الدراسي​ المنتظر".

وناشد رحمة مكوّنات الاسرة التربوية، الإدارات والمعلمين والأهالي، الإلتزام "بالبيانين الصادرين عن ​بكركي​"، موضحا أنه "علينا ان نبقى موحدين، وإعطاء الرواتب ضمن الجدول 17، على أن تتكفّل الدولة بتمويل الدرجات الست التي شرّعتها، أو أن تعيد النظر في آلية تطبيقها، وربما التراجع عنها نظراً إلى المحنة الاقتصادية العامة، فأكثر من 30 في المئة من الأقساط لم تُحصّل من السنة الماضية"، مشددا على أنه "يجب على ​الحكومة​ المرتقبة ولادتها، وعلى ​المجلس النيابي​ المولود حديثاً، أن يلتفتا إلى الوضع التربوي المتدهور، لأنّ مَن خلق المشكلة عليه أن يحلها وهذا شأن كل السياسيين".

ولفت الى أن "خطر الاقفال لا يطال فقط ​المدارس الكاثوليكية​، إنما يصل الى عدد كبير من ​المدارس الخاصة​ على امتداد الوطن"، مؤكدا أن "كل المدارس يجب أن تبقى موحدة في وجه الخطر المُحدق بها، إتحادنا هو بهدف إنقاذ القطاع التربوي و​لبنان​، فإذا انهارت المدرسة الخاصة، ستتبعها مؤسسات أخرى"، مشيراً إلى أنّ "إقفال المدارس يؤدي إلى بطالة في صفوف المعلّمين وازدياد في أعداد التلامذة المتسربين".

ورأى أن "الوضع أشبه بحال حرب، وضع يحتاج إلى تدابير استثنائية كأن نستوعب بعضنا البعض، ونأخذ مواقع ومواقف استثنائية لتمرير هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن"، معربا عن أسفهلـ"التعاطي الذي ينتهجه الطاقم السياسي"، قائلا: "معظم السياسيين يبحثون عن مصلحتهم من دون أن يدركوا مصلحة لبنان. ضمنياً يشجعون ​الفساد​، لذا يماطلون في ​تشكيل الحكومة​. لذلك أناشد الاسرة التربوية أن تتحمّل مسؤوليتها، ففي النهاية نحن "أم الصبي"، وأناشد السياسيين الكَف عن اللعب بالنار، يكفي شَدّ حبال، إتفقوا قبل أن ينهار القطاع التربوي، تنتظرنا سنة دراسية قاسية، ومن المعيب البقاء على ما نحن عليه".