احتفل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ بعيد انتقال ​السيدة العذراء​، عيد الأبرشية والذكرى السابعة لتوليته مطراناً عليها، وذلك في قداس احتفالي أقيم في كاتدرائية ​سيدة النجاة​.

ولفت درويش الى اننا "نحتفل بعيد سيدة النجاة وهو عيد الأبرشية، كرّسَهُ أبناؤنا وأجدادنا يوما مقدسا، لنشكر ​مريم العذراء​ على مساهمتها في نجاة زحلة من الكوارث والحروب عبر تاريخ زحلة. إننا نشعر معكم بفرح وامتنان لسيدة النجاة ونشكر الله على هذه السنة، إنها سنة خير وبركة، فقد حملت لنا الكثير من النعم، ومن بينها النواب الجدد الذين نأمل أن تُسهلَ كتلهم الكبرى ولادة ​الحكومة​ العتيدة على قاعدة الإنتاجية والوحدة الوطنية. نرحب بهم في هذا القداس الإلهي ونتمنى لهم من جديد عملا مثمرا وناجحا كما نأمل أن يكونوا متضامنين في عملهم وفي سعيهم لتحسين أوضاع الناس الاقتصادية والاجتماعية".

وأضاف " في هذا العيد، عيد سيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء، نجتمع حول سيدة النجاة لنصلي وننشد معا لمريم هذا النشيد الذي مازال يتردد على مسامع البشرية عبر الأجيال: "تُعظمُ نفسي الرب.. إن القديرَ صنعَ بي عظائم".

وراى درويش ان " عيد الأبرشية يذكرنا أيضا بوحدة الكنيسة فهي واحدة لأن المؤسس هو واحد وهو ​يسوع المسيح​، ولكن ليس المهم أن نؤمن بمبدأ الوحدة، بل أن نكون نحن أعضاء الكنيسة موحدين، يعني أن نسير معا في تناغم وتوافق وهذا يتم فقط بالمحبة التي تجمعنا وبالأعمال المشتركة التي نقوم بها، وبالأعياد التي نحتفل بها سوية وبتقاسم أفراحنا وأحزاننا.

اليوم أيضا هو عيد الأبرشية، وهو مناسبةٌ عزيزة على قلوبنا جميعا، نجدد فيه معا محبتنا وتكريمنا لمريم سيدة النجاة، والعيد أيضا محطة تاريخية، نفحص فيها ضميرنا ونصوب مسيرتنا ونحاسب ذواتنا ونصمم من جديد على حمل رسالة كنيستنا الغنية بتراث مقدس فنستحق أن نكون شهودا لذاك الذي أرسلنا لنشهد لحبه للبشر، شهودا ليسوع المسيح".