رأى عضو كتلة "​لبنان القوي​" النائب ​روجيه عازار​ أن "أسهل المخارج من أزمة تشكيل ​الحكومة​ هو باعتماد المعيار الموحد على غرار سائر الدول الديمقراطية"، معتبرا أن "الحل موجود من اللحظة الاولى لاعلان نتائج ال​انتخابات​ النيابية، الا ان المطالب غير المحقة تحول دون اعتماده، مشيرا الى ان تشكيل الحكومات ليس عملية توزيع جوائز ومغانم سياسية على هذا الفريق أو ذاك، إنما هو ترجمة عملية للقاعدة النسبية التي جرت على اساسها ​الانتخابات النيابية​ والتي شكلت صورة ​المجلس النيابي​ الجديد".

ولفت عازار في حديث صحفي له الى ان "الكلام عن سعي "​التيار الوطني الحر​ لامتلاك الثلث المعطل في الحكومة من خلال حصة رئيس الجمهورية كلام باطل ومرفوض ومردود لاصحابه، فلا التيار ولا رئيسه ​جبران باسيل​ يطالب بحصة الرئيس، إنما العرف الذي نشأ بعد ​اتفاق الطائف​ هو الذي يفرض نفسه على التشكيلة الحكومية بمثل ما فرض نفسه على سائر الحكومات السابقة"، معتبرا ان "حصة رئيس الجمهورية هي حق من حقوقه العرفية ولا يمكن لأيّ كان رفضه او التنكر له".

وردا على سؤال، لفت الى ان "محاولات رمي كرة التعطيل في ملعب الوزير باسيل ومن خلفه "التيار الوطني الحر" غير منطقية ولا يمكن الركون اليها، فهناك نتائج انتخابات نيابية، اما ان تكون هي المنطلق ل​تشكيل الحكومة​ واما سيف التعطيل الذي يشهره الآخرون سيبقى مصلتا على ولادة الحكومة"، مؤكدا انه "في نهاية المطاف سيعود الجميع الى لغة المعيار الموحد، لأن البديل عنه هو المزيد من اضاعة الوقت الذي يساهم مباشرة بتهديد ​الاقتصاد​ الوطني ولقمة عيش اللبنانيين".

وأكد عازار أن "امكانية تنازل "التيار الوطني الحر" عن مقعد واحد من حصته في الحكومة امكانية معدومة وما دون الصفر، وما على الآخرين الباحثين عن مقعد اضافي لهم سوى اعادة حساباتهم على اساس نتائج الانتخابات النيابية، وبالتالي التراجع عن مطالبهم فيما لو كانوا فعلا مهتمين بتسريع ولادة الحكومة.

في سياق متصل بتعقيدات تشكيل الحكومة، اكد عازار ان "العلاقة بين رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ووزير الخارجية جبران باسيل في أحلى حالاتها وهي امتن مما يتصوره البعض، الا ان بعض الوسائل الاعلامية تتعمد تشويه الحقيقة لغايات ما عادت خافية على احد"، مؤكدا ان "التيار الوطني الحر متمسك بالرئيس الحريري المُطالب بإقناع البعض ان ليس من حقهم الغمس في صحن الآخرين".