افاد مراسل "النشرة" في صيدا، ان "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان نظمت وقفة عند مدخل صيدا الشمالي قبالة المسبح الشعبي، لمناسبة اليوم العالمي للمفقود الذي يصادف في 30 آب الجاري، وهو النشاط الثالث الذي تقيمه في لبنان بعد صور وبيروت، واطلقت خلاله "لائحة المفقودين في كل لبنان"، "كلائحة عابرة للطوائف والمناطق والافراد"، داعية الى "التوقيع على تعهد لتبني هذه القضية.

وقد نصبت اللجنة "خيمة بيضاء" على رصيف الكورنيش البحري، بمشاركة حشد من ذوي المفقودين والمخطوفين وممثلي المؤسسات الاهلية والمدنية والاجتماعية في صيدا، حيث وقع المشاركون على اللائحة وسط حالة من الحزن والدموع، بعدما رفعوا شعارات كتب عليها اسم المفقود وهشتاغ "حقنا نعرف"

وقالت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين وداد حلواني: "انه خلال الحرب في لبنان، خطف وفقد عدد كبير من الناس من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق والمهن والاراء.. انتهت الحرب منذ اكثر من 28 سنة، وما يزال مصير المفقودين والمخفيين قسريا مجهولا، وما نزال نحن واهاليهم ننتظر خبرا عنهم احياء كانوا أو أمواتا".

واضافت: منذ حصل الخطف، تغيرت الحياة، نحن لا نعيش مثلكم ومثل كل الناس.. نحن فقط ننتظر. ان حالة الشك والضياع والانتظار التي ترافقنا ليل نهار لا يعالجها الا اليقين. وذلك من حقنا معرفة مصائر ذوينا، هذا حق بديهي وغير قابل للمساومة، هو مكرس في القانون الانساني الدولي وفي ​القضاء اللبناني​.

واوضحت انه بعد نضال دؤوب ومراجعات حثيثة دامت اكثر من 3 عقود وضعنا بالتنسيق مع جمعية "سوليد" مشروع حل علمي مقبول للقضية من شقين: الاول جمع وحفظ الجينات البيولوجية من اهالي المفقودين والمخفيين قسريا لزوم اجراء فحص الحمض النووي dna تمهيدا للتعرف على هويات المفقودين احياء كانوا او امواتا وعلى ​مجلس الوزراء​ ورئيسه تحمل مسؤولياتهم والموافقة بالسرعة الممكنة على مشروع اتفاق مقدم من بعثة ​الصليب الاحمر​ الدولي لجمع وحفظ عينات البيولوجية، وعلى تكليف وزارة الداخلية المباشرة بالتنفيذ تداركا لرحيل المزيد من الاهالي عن الحياة. والثاني: انشاء هيئة وطنية مستقلة مهمتها الكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسريا وفق اقتراح قانون موجود في ​مجلس النواب​ ومصادق عليه من قبل لجنتين نيابيتين وعلى رئيس مجلس النواب عرض اقتراح القانون على الهيئة العامة للمجلس الجديد لاقراره في اول جلسة يعقدها، علما ان كافة الكتل النيابية قد وافقت على هذا الاقتراح خارج المجلس، وكذلك غالبية الاحزاب الممثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وختمت: اذا كانت ​الامم المتحدة​ قد حددت 30 اب يوما عالميا للمفقود، نحن ندعوكم اليوم وكل يوم للتضامن وضم صوتكم الى صوتنا لمطالبة السلطات اللبنانية الى المبادرة الفورية لحل هذه القضية، ووضع حد لمعاناة الاف العائلات واقفال اخر ملف من ملفات الحرب.