مرّ أسبوعان على إعلان وكالة ناسا أن العاصفة الترابية الضخمة التي ضربت ​المريخ​ منذ أيار الماضي، قد بدأت بـ "الموت" أخيرا. ولكن بالرغم من صفاء السماء، لم ترد (حتى الآن) أي تفاصيل أو بيانات عن روفر المريخ الذي دخل في حالة من "الصمت" خلال شهر يونيو، مع عدم وجود وسيلة لتزويد البطارية ب​الطاقة الشمسية​، حيث استمر الغبار بحجب الشمس.وقد انتظر المهندسون المشاركون في المهمة استيقاظ مستكشف المريخ الآلي مرة أخرى، بمجرد هدوء ​العاصفة الرملية​ على الكوكب الأحمر. ولكن بعد مرور أكثر من 60 يوما من الصمت، فإنهم الآن يعترفون بأن المعنويات "مهتزة".

وفي محاولة للحفاظ على معنوياتهم عالية، يقوم المهندسون بصياغة عناوين قائمة تشغيل مع أغنية جديدة، لبدء كل يوم من أيام المريخ من غرفة التحكم. وتضم القائمة حتى الآن 18 أغنية، بما في ذلك "Wake Me up Before You Go-Go" و"Keep Yourself Alive". وذكر مايكل ستاب، وهو مهندس البرنامج في مختبر الدفع النفاث، الذي ساعد في إنشاء قائمة التشغيل المعنونة في حديثه مع موقع Space.com: "لقد كانت المعنويات هشة بعض الشيء. وهذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها (Opportunity) عن التحدث إلينا، حيث لم يستأنف التواصل عندما كنا نتوقع ذلك". وقال ستاب إن الفريق يشعر بخيبة الأمل، ولكن "سنواصل تشغيل القائمة حتى يقرر روفر المريخ التحدث إلينا من جديد".

وبدأت العاصفة الترابية، يوم 30 أيار، كحدث صغير نسبيا، ولكن بحلول 20 تموز، أصبحت "عالمية" تقريبا. وما تزال أسباب حدوث هذه الظاهرة غامضة، على الرغم من أن العلماء يقدرون أنها تحدث على سطح المريخ، كل 6 إلى 8 سنوات أرضية (3 إلى 4 سنوات على المريخ). وبعد استمرار العاصفة لمدة شهرين، بدأت بالتوقف في نهاية شهر يوليو، عندما أكدت ناسا أنها "بداية النهاية"، وانتقلت إلى مرحلة الاضمحلال، في 23 تموز. وفي حين توقع فريق البحث عدم صفاء السماء بسرعة كبيرة، أي بما يكفي لإعادة تشغيل "Opportunity"، إلا أن الثقة بدأت تتلاشى خلال شهرين من "الصمت غير المتوقع".

وتجدر الإشارة إلى أنه عند استيقاظ "Opportunity"، فإنه سيقوم بإعداد التوقيت على فترات منتظمة لمعرفة مدى قدرة التواصل مع الأرض، وفقا لوكالة ناسا.