ركّز رئيس دائرة ​الأوقاف الإسلامية​ في عكار الشيخ مالك جديدة، على أنّ "الدولة تشعرنا كلّ يوم، رغم وفائنا وصفائنا وكلّ ما قدّمناه من شهداء وتضحيات من أجل أن يبقى الوطن، بأنّ الحرمان نصيبنا وقدرنا أن نعيش دائمًا عصر الظلمات ويعاملوننا كانّنا مكسر العصا"، مشيرًا إلى أنّ "عكار إن تحرّكت فستغيّر المعادلة حتّى نحظى بمسيرة العدل، وهو كلام موجّه إلى كلّ المسؤولين الّذين امعنوا في تهميش عكار، فما رأينا شيئًا من عدلكم ولا إنصافكم لدماء شهدائنا في ​المؤسسة العسكرية​".

ولفت خلال اعتصام نظّمه "الحراك المدني العكاري" أمام مكاتب "​مؤسسة كهرباء لبنان​" في محافظة عكار، عند مفترق بلدة الشيخ محمد، "احتجاجًا على التقنين القاسي للتيار الكهربائي والمظلومية اللاحقة بأبناء عكار ومصالحهم جرّاء ذلك"، إلى أنّ "حراكنا اليوم من أجل أعجوبة ​الكهرباء​ الّتي لم نحظ بها، فبلد العلم والنور جعلتموه بلد الظلمات و​النفايات​؛ والحراك يجب ألّا يتوقّف. إستمرّوا في نشاطكم وحضوركم ومواقفكم، فإمّا أن تأتي الكهرباء إلينا، وأن تنصف عكار، وإلّا على المسؤولين ألّا يأتوا إليها أبدًا".

من جهته، ناشد جمال خضر، الّذي ألقى كلمة الحراك المدني، "الرئاسات الثلاث والحكومة مجتمعة ونواب هذا البلد، قبولهم انتسابنا إليه حتّى نشعر بلبنانيّتنا، كما يشعر بها اخوتنا في الوطن. إنّه ليس شعورًا بالانسلاخ بل هو شعور بالمرارة حين نضحّي بالغالي والرخيص للوطن ونشعر بعدم انتمائنا إليه، علمًا أنّنا في عكار نقوم بواجبنا كاملًا تجاه الدولة من دفع للرسوم والغرامات والمكانيك والفواتير كافة"، مركّزًا على أنّ "من حقّنا وزارة في الحكومة المقبلة، وحقّنا في السفراء والقناصل ووظائف الدولة من الفئة الأولى والثانية والثالثة، وكلّ المشاريع الّتي نحتاج إليها من ​وادي خالد​ شرقًا إلى نهر البارد غربًا ومن العريضه شمالا الى حدود ​القموعة​ المنسية في اروقة ​وزارة السياحة​".

ونوّه إلى أنّ "القصة الّتي لا تنتهي فصولًا هي الكهرباء وسياسة الإدارة في عدم احترام حقوق العكاريين في ابسط مقومات الحياة، الا وهي تأمين الكهرباء"، متوجّهًا إلى وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ومدير "مؤسسة كهرباء لبنان"، سائلًا "أين حقوق عكار في الكهرباء؟ وما هي خططكم القريبة والبعيدة لتأمين الكهرباء لعكار؟ فهل قرّرتم بناء ​السدود​ على الأنهر الأربعه لتوليد الطاقة الكهربائية، ام تم نسيان السدود كما نسيتم تطوير محطه البارد التي تعمل بآلات القرن الماضي، والّتي أصبحت ملكًا خاصًّا لمستثمر يمنع من يشاء من الدخول إليه مع أنّه مرفق عام ويحقّ لكلّ لبناني معرفه ما يجري فيه؟".

وأوضح خضر "أنّني أضف إليها مشاكل الري القاتل بسبب تلوث الأنهار والتابع ل​وزارة الطاقة​ والمهمول منذ سنوات ليضيف قتلًا جديدًا في صحة المزارع والمستهلك ومشاكل ​مياه الشرب​ وعطش الجومة وقرى ​جرد القيطع​"، مناشدًا الرؤساء الثلاثة أن "ينصفوا عكار".

بدوره، أكّد النائب ​محمد سليمان​ "الوقوف إلى جانب الحراك المدني"، مشدّدًا على أنّ "صرختكم صرخة وجع وصرخة حقّ وصاحب الحق سلطان، وهذه الصرخة ستصل إبى وزير الطاقة وإلى المدير العام، بأنّ عكار تستحقّ أن تنصف. ونحن بدأنا بالاتصالات بمساعدة رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ مشكورًا، وإن لم تلبّ مطالبكم فإنّنا سنتابع معكم هذا الحراك حتّى تحقيق كلّ ما تطالبون ونطالب به"، مشيرًا إلى أنّه "كما تعطي عكار وتضحي في سبيل هذا البلد، فمن حقّها على الدولة أن تحظى بما تستحقّه من مشاريع وحقوق وفي مقدّمها اليوم الكهرباء، إذ لا يعقل هذا الظلم اللاحق بنا".