هنأت "الهيئة ال​لبنان​ية للعقارات"، بعد اجتماعها الدوري في مقرّها المعتمد برئاسة أنديرا الزهيري، "اللبنانيين بمناسبة الأعياد"، متمنية عليهم "توخّي الحذر وعدم استعمال المفرقعات و​الألعاب النارية​ لما في ذلك من أضرار وأخطار على ​البيئة​ والأبنية والسلامة العامة". كما شدّدت على "ضرورة تفعيل دور الرقابة على عملية ​البناء​ من قبل هيئات التفتيش، وخصوصًا في ما يختصّ بالمواد الأولية المستخدمة وصلاحيّتها وعدم خلطها مع رمال البحر ومواد غير صالحة أو الغشّ في المكوّنات، نظرًا لخطورتها وتأثيرها على متانة الأبنية وسلامتها وحياتها".

ولفت نائب رئيس لجنة الدراسات الهندسية والتوصيفات المهندس عماد حسامي، إلى أنّ "هناك عاملًا مهمًّا وأساسيًّا تشهده الأبنية في لبنان ويؤثّر بشكل ملحوظ على متانة الإسمنت، وخصوصًا على أسطح الأبنية بسبب الإهمال الّذي يلحق بها، حيث لا يُصار إلى ترميم أجزاء منها، الأمر الّذي يؤدّي إلى تآكل الباطون والاضطرار إلى تغيير أجزاء منه تباعًا، ناهيك عن المخلّفات الصلبة القديمة الناتجة من الهوائيات المختلفة وصحون الإلتقاط المهملة وغير الصالحة وغيرها، الّتي تساهم في سرعة تلف الإسمنت، وتشكّل مصدرًا مضرًّا للبيئة".

وركّز على "ضرورة إعادة دراسة "waterproofing" ضمن الإطارين التخصصي والفني لتجنّب تسرّب المياه وإحداث التصدّعات، الّتي تشكّل خطرًا مهمًّا على سلامة الأبنية وسببًا لا يستهان به في انهيار أجزاء منها".

كما صدر عن المجتمعين سلسلة من التوصيات، فدعوا في بيان إلى "تفعيل دور التوعية والتوجيه لدى المواطنين لمعرفة حقوقهم وواجباتهم الضرائبية والمالية، تجنّبًا لتراكمها وتضاعفها"، مؤكّدين "ضرورة دعم الدور الرقابي والتأكّد من المواد الأولية المستخدمة في البناء من صلاحيات ونوعية وتفادي الغش كخلطها مع رمال البحر او الرقابة على استيرادها من الخارج".

وطالبوا بـ"إعادة دراسة "waterproofing" وتصحيحها بشكل فني تقني دقيق لتجنّب تسرّب المياه والحدّ من الأضرار والتصدّعات في الإسمنت وغيرها، وبإيجاد الحلول البيئية لمشاكل ​الصرف الصحي​ وتنظيمها بما يتماشى مع ​الصحة العامة​ والحدّ من اضرارها"، داعين إلى "تفعيل دور الوساطة العقارية والتركيز على التخصصية في هذا المجال، استنادًا إلى أهميتها والدور الّذي تلعبه في ​القطاع العقاري​، وتفعيل دور جمعية المالكين والتعاون معها بغية الحدّ من الأضرار ومتابعة صيانة الأبنية دوريًّا، من أجل المحافظة على سلامة الأبنية".