أشار النائب البطريركي المطران ​حنا علوان​ ممثِّلًا البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، خلال افتتاح أعمال "لقاء الشبيبة المارونية" التحضيري لسينودس الشبيبة 2018 بعنوان "معا نتكلم" في دار ​سيدة الجبل​ - فتقا، برعاية الراعي، إلى أنّه "فيما أنتم تجتمعون تحت ظلّ أمنا ​مريم العذراء​ في دار سيدة الجبل لإعداد سينودس الأساقفة من أجل الشبيبة الّذي سيُعقد برئاسة ​البابا فرنسيس​ في روما طيلة شهر تشرين الأول المقبل، فإنّكم تجتمعون حول وثيقة "إداة العمل" بأقسامها الثلاثة: الإصغاء لواقع شبابنا الماروني، تحليل هذا الواقع لجهة ارتباطه بالسكان وتمييز الدعوة، واختيار المسار الجديد الراعي والرسالي الذي يعطي دفعا وقوة لدور شبابنا في الكنيسة والمجتمع".

وركّز على أنّ "هذه مبادرة تقدمون عليها لأنهّا تدخلكم في صميم استعداد الكنيسة الجامعة لهذا الحدث الكنسي الكبير بالصلاة والتفكير والعمق في مواضيع الوثيقة السينودسية "أداة العمل"، ولئن لا تشاركونا كلّكم في جلسات جمعية السينودس، فإنّ الّذين سيشاركون مثل البطريرك والمطرانين الممثّلين للكنيسة المارونية ومنسق مكتب راعوية الشبيبة في ​الكنيسة المارونية​ المونسينيور توفيق بو هدير سيجسّدون تطلّعاتكم ويتكلّمون بإسمكم ويعملون من أجلكم، فالشكر لكم على كلّ الأفكار والاقتراحات والملاحظات الّتي ستجمعونها في لقائكم، وأنا سأرافقكم بصلاتي من اجل نجاح أعمال هذا اللقاء".

بدوره، تلا السفير البابوي المطران ​جوزيف سبيتيري​، رسالة من البابا موجّهة إلى الشبيبة المارونية، جاء فيها: "بمناسبة لقاء الشبيبة المارونية التحضيري للسينودس، يودّ البابا فرنسيس أن يتّحد اتحاد فرح وصلاة معكم ومع سائر الرعاة الحاضرين الشبيبة وجميع المشاركين في هذا الحدث. كما يرحّب البابا بصورة خاصة بممثّلي الكنائس الشقيقة والأديان الأخرى"، منوّهًا إلى أنّ "في عالم اليوم حيث الجميع معرض، ولكن بالأخص الشبيبة، لخطر التنقل المستمر، يدعو البابا الشبيبة المسيحية إلى الاتكاء على صدر يسوع، كما فعل التلميذ الحبيب، للإصغاء إلى مكنونات قلبه الّتي يود أن يعهد بها إليهم حّتى تتعلّق قلوبهم بما هو جوهري أي العلاقة الحميمة مع الله. فبذلك فقط، يمكنهم أن يكونوا شهودًا حقيقيّين للإنجيل في كلّ مكان. وإذ يرجو أن يحمل هذا اللقاء التحضيري للسينودس ثمارًا وافرة، يستمطر البابا البركة الالهية عليكم وعلى الجماعات المارونية كلّها، وخصوصًا الشبيبة المجتمعة".

أمّا المونسيور بو هدير، فدعا جميع الشباب في ​لبنان​ والعالم إلى "المشاركة في هذا السينودس سواء أكان عبر وسائل التواصل الإجتماعي أم بالصلاة أم غيرها من الوسائل المتاحة".

وقد شارك في اللقاء حوالى 200 شاب وشابة من مختلف الأبرشيات والحركات الرسولية المارونية في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار، إضافة إلى ممثّلين عن الشبيبة غير الملتزمة وشبيبة الكنائس الأخرى والشبيبة المسلمة. ويُشار إلى أنّ انعقاد اللقاء سيستمرّ غدًا وبعده، وسيجرى لقاء حواري صباح غد مع البطريرك الراعي، الّذي يختتم أعمال اللقاء بقداس احتفالي بعد ظهر غد.