اعتبر النائب في تكتل "لبنان القوي" ​إدي معلوف​ أن هناك من يختلق عقدا مصطنعة لتأخير ​تشكيل الحكومة​، لافتا الى أنه في كل فترة يتم اعتماد حججا معينة، كالإصرار بعد الانتخابات على ان 15 نائبا يساوون 29، ومن ثم ترداد نغمة عزل "القوات" وصولا لرفض حصة رئيس الجمهورية الوزاريّة، فالحديث عن الثلث المعطل وعن أن وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يخوض معركة رئاسة الجمهورية، وصولا مؤخرا لوضع ملف تطبيع العلاقات مع سوريا على الطاولة.

وأشار معلوف في حديث لـ"النشرة" الى انه "وبمقابل مبررات وحجج بعض القوى السياسية، بقي التكتل و"التيار الوطني الحر" ثابتين بالتشديد على وجوب اعتماد معيار واحد في عملية التشكيل ينطلق من نتائج الانتخابات النيابية، وهو ما انضم الينا حزب الله مؤخرا بالمطالبة به"، وقال: "طلبنا من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن يحدد لنا معيارا واحدا يعتمده في عملية التشكيل ولا نزال حتى الساعة ننتظر جوابه، فاذا كان المعيار حصر التمثيل بالأقوياء في الطائفة كما يطالب وليد جنبلاط، فليكن معيارا موحّدا يسري على الجميع".

وأوضح معلوف انه "منذ التسوية الرئاسيّة، كان هناك اتفاق على ابعاد الخارج عن مشاكلنا الداخلية، وعلى وجوب الانصراف لحلها بغض النظر عن رأي الدول الاقليميّة والغربيّة، وقد عملنا على هذا الأساس خلال الحادثة التي حصلت مع الحريري في السعودية، فقد كان لوحدة الموقف الداخلي اللبناني اليد الطولى بالنتيجة التي وصلنا اليها، وان كنا لا ننكر انه كان هناك مساعدة غربية في هذا المجال". واضاف: "نحن اليوم نستغرب صمت رئيس الحكومة المكلّف وعدم تحديده حتى الساعة معيارا للتشكيل، ونطرح اكثر من علامة استفهام حول ما اذا كان هناك حقيقة تدخلات خارجية بعملية التشكيل نتيجة الملفات الخلافيّة الكبرى التي يتم وضعها على الطاولة".

وردا على سؤال، عما اذا بات من الواجب تطبيع العلاقات مع سوريا، أشار معلوف الى انه عادة ما يكون الهدف من العمل السياسي تحسين نوعية حياة المواطنين وتنظيمها، وتساءل: "ألم يقم الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي كان يتعاطى مع كوريا الشمالية كالشيطان الاكبر بالتقرّب والحوار معها لأنه رأى مصلحة لبلاده ومواطنيه بذلك"؟.

وشدد معلوف على ان "لبنان محكوم بالجغرافيا تماما كما الاردن الذي يبدي ليونة في التعامل مع النظام السوري خصوصا بعد أن وصل الجيش السوري الى معبر نصيب، وان كان لا يزال يسعى لوساطة فرنسية، ستؤدي عاجلا أم آجلا لتنسيق وتعاون مباشر أردني–سوري، باعتبار ان اعادة فتح المعبر حاجة اساسية للدولتين". وقال: "أضف أن الرئيس السوري بشّار الاسد أعلن ان هناك ما يتم طبخه مع المصريين، ما يعني ان الكل يفكّر بمصلحته ومصلحة شعبه، فلماذا نسعى في لبنان لاقحام وسطاء سيتدخلون لقبض أثمان معينة؟ فلتكن مصلحتنا الوطنية هي البوصلة الاساسية التي تسيرنا".