اشارت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال ​عناية عز الدين​ الى ان " المدرسة الرسمية هي ضرورة اكثر منها حاجة لانها الخيار المناسب لتمكين ابناء الاسر اللبنانية من التعلُم كما ان المدرسة الرسمية هي الرابط بين الناس والدولة في كل قرية ومدينة، والمكان المناسب للتربية الوطنية وللمناهج التعليمية الجامعة التي تؤدي دورها في تنشئة الاجيال على مبادىء ومفاهيم وطنية تساهم في تعزيز الوحدة والتعاضد بين اللبنانيين" .

ولفتت عز الدين في احتفال في بلدة زوطر الشرقية الى ان "المدرسة الرسمية لو احسنت الدولة الاستفادة منها لكانت استثمارا مربحا على صعيد الولاء والانتماء للوطن والارتباط بمؤسسات الدولة الا انه وللاسف سادت في لبنان ولسنوات طويلة مقاربات مناهضة للقطاع العام بكل فروعه ومجالاته فشهدنا حالة اهمال لكل المؤسسات العامة ومنها المدرسة الرسمية دون الالتفات الى الابعاد الوطنية لوجود هذه المؤسسات فكانت سياسات تخفيض الاعباء المالية عن موازنة الدولة لصالح القطاعات الخاصة، وانعكس كل ذلك على مستوى ثقة الناس بالمؤسسات الرسمية ومن بينها المدرسة الرسمية على الرغم من احتوائها على افضل الكوادر التعليمية".

وأردفت عز الدين ان احد اهم اهداف وجودنا نحن في الحياة السياسية الوطنية كان التصدي لهذه العقلية ومنعها من التحكم ب​سياسة​ البلاد . لذلك وعن قصد عمل الرئيس بري و​حركة امل​ على تفعيل مشاريع بناء ​المدارس الرسمية​ على مستوى الجنوب وكان الهدف ان لا تبقى قرية واحدة في ​جنوب لبنان​ دون مدرسة رسمية . ولفتت الى انه "الحق يقال ان وجود هذه المدارس هو استثمار وطني بكل ما للكلمة من معنى، فهي تثبت الناس في ارضهم وتؤمن فرص عمل للاداريين والمعلمين والعاملين ، وهي ايضا فرصة تعليم للطلاب دون عناء الانتقال الى اماكن بعيدة ودون تكلفة الاقساط العالية كما هي رمز لارتباط الناس بالدولة وشعورهم بالولاء والانتماء للوطن" .

ورات عز الدين أن "هناك من يريد لنا ان لا ننجح في انجاز التحول نحو هذه الدولة ، وقد ناضلنا بخط سياسي على أمل رفع معوقات بناء الدولة وكان شغلنا الشاغل هو تعديل قانون الانتخاب ليكون أكثر عدالة وتمثيلا ويعبر عن حقيقة المزاج الشعبي ، وبفضل جهود دولة الرئيس الاستاذ ​نبيه بري​ والاصدقاء والحلفاء حققنا خطوة متقدمة وان كانت غير مكتملة في هذا المجال عنوانها القانون النسبي للانتخابات وقال الشعب كلمته على امتداد الوطن وكانت رسالته نريد دولة قوية تُخرجنا من الازمات المختلفة وتأخذ بنا للعيش الكريم ، الا ان السياسات الخاطئة والتقديرات الخاطئة عرقلت فيما مضى قيام هذا النوع من الدولة وتؤخر اليوم تشكيل حكومة وطنية جامعة على اساس نتائج ​الانتخابات النيابية​ فيما الدولة ومؤسساتها والمواطن وأزماته واحتياجاته في الانتظار" .

واضافت الوزيرة عز الدين يترقب اللبنانيون بحيرة الواقع الذي وصلنا اليه حيث يطغى هاجس المكاسب على معاناة المواطنين والوطن وحتى يحزم اولئك أمرهم يساورنا الشك الذي يقترب من اليقين بأن وراء الاكمة ما وراءها واذا كان صبرنا عنوان المرحلة الماضية فان دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري أفصح عن بعض الكلام بالامس وهناك الكثير من الكلام الذي يمكن ان يقوله في اوانه بانه لا يمكن ان نبقى في المراوحة هذه الى ما لا نهاية .

وتابعت ان الامانة التي حملنا اياها الناس خلال الانتخابات الاخيرة وصوتهم الذي نصغي اليه ووضعهم الذي نشعر به يحتم علينا التحرك لدفع اولئك لتشكيل حكومة تستطيع من خلال معالجة شؤون البلاد وقرارنا المشترك في الثنائي الوطني ​حركة أمل​ و​حزب الله​ ان نكون يدا واحدة ساعين لتأمين متطلبات الناس و​مكافحة الفساد​ .