لفتت صحيفة "ذا أوبزرفر" أن أسلوب "اضربهم حيث توجعهم" الذي يتبعه ​ترامب​ في سياسته الخارجية قد يؤدي إلى نتائج عكسية إن تكاتف الخصوم ضد ​الولايات المتحدة​ الأمريكية. وتشير الصحيفة الى إن التدخل العسكري هو إحدى طرق فرض إرادة أمريكا، كما إن الدبلوماسية والمفاوضات هي الطرق المفضلة لدى معظم الرؤساء. لكن طريقة الرئيس ترامب مختلفة.

فمنذ توليه المنصب اختار رئيس أمريكا فرض العقوبات الاقتصادية ورفع التعريفة الجمركية، ويطلق هذه العقوبات "كالصواريخ" ضد من يخالفونه. وآخر هذه العقوبات استهدفت ​تركيا​ الأسبوع الماضي، وقبيلها ​روسيا​ و​إيران​ كانتا الهدف لكن هذه العقوبات غالبا ما تصيب الشعوب لا القادة.

وسألت: هل تنفع حقا هذه الوسيلة؟ وأعطت مثالا قالت فيه إن حملة "الضغط الأقصى" على ​كوريا الشمالية​ دفعت الأخيرة للتفاوض، لكن "ديكتاتور" كوريا الشمالية لا يزال صعب المنال.

يخلص المقال على "ذا أوبزرفر" إلى أن حروب ترامب المالية إلى جانب سياسته القائمة على مبدأ "أمريكا أولا" ينظر لها على أنها تقويض للنظام العالمي المتعدد والمبني على عدد من القواعد ترمز لها ​منظمة التجارة العالمية​. وتؤذي هذه السياسية الأمريكيين أيضا لأن المصدّرين وجدوا أنفسهم أمام مبدأ المعاملة بالمثل وفرض تعريفات جمركية عالية عليهم هم أيضا، ويختم أن "كلما زاد اعتماد أمريكا على العقوبات أحادية الجانب، كما زاد احتمال رفض الدول أن تكون جزءا من اللعبة".